قام شابٌّ سعوديّ بابتكار مخترع جديد يحد من الحوادث التي تقع في المملكة ودول الخليج وينجم عنها خسائر بشرية ومادية كبيرة بسبب اصطدام الإبل بالمركبات. وقد ابتكر عبد الله الشمري بمساعدة أصدقاء له جهازاً أطلق عليه اسم (نظام الوقاية من تصادم الإبل بالسيارات). وقال عبد الله الشمري: رغم الجهود التي بذلتها الجهات الحكومية بمختلف دول الخليج وكذلك أصحاب الشأن والخبرة للحد من الخسائر الهائلة بحجمها وأثرها السلبي، لكن الدم لا يزال يسيل بغزارة على إسفلت طرقاتنا الطويلة جراء هذه الحوادث، ولذلك كان لا بد من العمل والمساهمة في حل هذه المشكلة المستعصية. وقد توصلنا -ولله الحمد -بعد عمل ومثابرة لهذا الابتكار الرائد الذي نرجو أن يكون سببا بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى، إذا لم نقل في القضاء الكلي على هذا النوع من الحوادث فليكن خفض احتمال حدوثها إلى الحدود الدنيا بعون الله. ويشير الشمري إلى أن المشكلة في حوادث الإبل تتمثل في عدم تمكن السائقين من رؤية الإبل على الطريق من مسافة تمكنهم من تخفيف سرعة مركباتهم وتفادي الاصطدام. حيث إن المسافة المطلوبة لسيارة تسير بسرعة 100كم/ساعة لكي تتوقف هي 95م، بينما لا تكشف الأضواء الأمامية للسيارة لأكثر من 50م في أحسن الظروف، وبالتالي فإن قائد السيارة عند تمكنه من رؤية الجمل بأضواء سيارته في حكم الصادم لها لأنه لن يتمكن من إيقاف السيارة ضمن المسافة الفاصلة بينه وبين الجمل الذي يعترض طريقه. ويتمتع الجهاز بمستوى عال من الذكاء الصناعي حيث إنه لا يعمل إلا عند تحرك الإبل في الظلام أو ظروف الرؤية الصعبة. عدا ذلك، فإن الجهاز يستغل الوقت لشحن مصدر طاقته ذاتيا من خلال أشعة الشمس. ويلخص عبد الله الشمري مميزات الجهاز الذي قام بابتكاره بكلفته المخفضة، ومستوى الأمان العالي الذي يوفره، إلى جانب سهولة التركيب والاستخدام وعدم الحاجة لأي تدخل بشري لتشغيله أو إغلاقه أو تزويده بالطاقة. كما يتميز بقدرته على رصد حركات الإبل وتحليل مستوى الرؤية، وتمتعه بدرجة كبيرة من الذكاء الصناعي وعدم حاجته للصيانة. وأوضح الشمري في تصريحه ل(الجزيرة) أن الابتكار تم تسجيله في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومكتب مجلس التعاون الخليجي لبراءات الاختراع، وذلك للحصول على براءة اختراع نظامية له.