دانت نقابة الصحفيين اليمنيين قيام مجهولين بإغلاق مقرها الرئيسي بسلاسل حديدية وطالبت وزارة الداخلية سرعة التحقيق في الحادث والكشف عن الجناة وإحالتهم للقضاء لينالوا جزاءهم الرادع. وكان مسلحون مجهولون قاموا مساء الاربعاء باغلاق مقر النقابة في العاصمة صنعاء بسلاسل حديدية مما اثار استياء الاسرة الصحفية في اليمن. واعتبرت نقابة الصحفيين في بيان لها حصلت «الرياض» على نسخة منه الحادثة: «بأنها تمثل سابقة خطيرة جدا ومؤشرا سلبيا تجاه التعامل مع منظمات المجتمع المدني وفي مقدمتها نقابة الصحفيين اليمنيين التي تعد المدافع الرئيس عن الحقوق والحريات الصحفية بشكل خاص والحقوق الديمقراطية بشكل عام». واضاف البيان: «والنقابة إذ تستنكر هذا الاعتداء الهمجي على مبنى النقابة فإنها تطالب الجهات المختصة في وزارة الداخلية بالتحقيق في الحادث الذي أبلغت به والكشف عن الجناة وإحالتهم للقضاء لينالوا جزاءهم الرادع ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه التعامل الهمجي مع منظمات المجتمع المدني ونقابة الصحفيين بشكل خاص». واكدت نقابة الصحفيين اليمنيين أنها «لن تتوقف أو تتوانى عن أداء رسالتها النقابية والمهنية في الارتقاء بالأوضاع الصحفية والحريات الصحفية والدفاع عن حقوق وقضايا الصحفيين». وقالت قيادة النقابة التي انتخبت بشكل ديمقراطي يعد فريدا على مستوى منظمات المجتمع المدني في اليمن «أنها ستقف في وجه كل من يحاول الإساءة للرسالة الأخلاقية للصحافة والحريات الصحفية ووحدة الكيان النقابي للصحفيين اليمنيين».. واعلنت عن اجتماع طارئ سيعقده مجلس النقابة يوم غد الأحد لمناقشة التداعيات على صعيد الأوضاع الصحفية واتخاذ قرارات بشأنها. ويأتي الاعتداء الذي قالت مصادر رسمية انه نفذه الصحفي محمد العصار رئيس تحرير مجلة «معين» بعد عملية شد وجذب وسط الصحفيين بسبب التداعيات التي افرزتها حملة التشهير والقذف التي تعرض لها امين عام نقابة الصحفيين حافظ البكاري وزوجته رحمة حجيرة رئيسة منتدى الاعلاميات اليمنيات من قبل صحيفة «البلاد» وما تلاه بعد ذلك من قيام الكاتبة رشيدة القيلي بالاعتداء بحذائها على رئيس تحرير «البلاد» عبد الملك الفيشاني بعد التحقيق معه في نيابة الصحافة والمطبوعات. وكانت قيادة نقابة الصحفيين اليمنيين تعرضت لحملة انتقاد واسعة من قبل الإعلام الرسمي، ووسائل إعلام تابعة للحزب الحاكم اتهمتها باتخاذ مواقف مزدوجة في التعامل مع قضايا الصحفيين وخاصة حادث الاعتداء على الفيشاني وقالت ان ما اسمته بالمعايير المزدوجة للنقابة يهددها بالانشقاق. وانتقدت صحيفة «الثورة» الرسمية النقابة وقالت انها تحولت من كيان نقابي الى حزب معارض.