هدد منسوبو القوات الجوية بالزحف على مقر قيادة وزارة الدفاع في حال تم تجاهل مطالبهم في اقالة محمد صالح الاحمر الاخ غير الشقيق للرئيس السابق علي عبدالله صالح. ونظم منسوبو القوات الجوية مسيرة جماهيرية حاشدة وعرضاً عسكرياً امس في شارع الستين بالعاصمة اليمنية صنعاء. ومنعت قوات من الفرقة الاولى مدرع المسيرة من الاستمرار الى مقر القوات الجوية خوفا من الاشتباك مع انصار الاحمر بعد معلومات عن تجهيز العشرات من المسلحين المدنيين ممن يطلق عليهم اسم "البلاطجة" للهجوم على المسيرة. وخرجت المسيرة التي اتجهت شمالاً لتعود إلى مقر اعتصامها أمام منزل الرئيس عبدربه منصور هادي، وسط هتافات تدعو إلى إقالة الأحمر وتصفة ب "الفاسد". وأكد مشاركون في المسيرة أن «أحرار القوات الجوية» سينظمون ضمن خطواتهم التصعيدية مسيرة «زحف» إلى وزارة الدفاع ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة في حال استمرار تجاهل مطالبهم. وأشاروا إلى أن احتجاجاتهم التصعيدية ستشهد تنسيقا مع كافة الألوية الجوية في عموم الجمهورية، وستدفع إلى مزيد من الاحتجاج.وأكد على انضمامات جديدة شهدتها ساحة اعتصام القوات الجوية من الطيارين والضباط. ويصر المحتجون على مطالبهم، دون توقف مع اندلاع احتجاجاتهم في أواخر شهر يناير الماضي. وكانت صنعاء شهدت امس مسيرة حاشدة للمطالبة ببدء هيكلة الجيش والامن وإقالة أقارب الرئيس السابق من مناصبهم القيادية في القوات المسلحة والامن. من جانب آخر اكد محمد قحطان القيادي البارز في تكتل اللقاء المشترك أن خيار محاكمة الرئيس صالح ستكون واردة إذا مارس العمل السياسي في البلاد. وقال قحطان في تصريحات صحافية "أن ممارسة الرئيس المخلوع للعمل السياسي ستعد خرقا لبنود المبادرة الخليجية، وبالتالي فإن تقديمه للمحاكمة لن يكون أمرا مستبعدا. وأشار قحطان إلى أن "الشعب اليمني لن يقبل بقاء الرئيس المخلوع في العمل السياسي." وقال : "المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتحت ضغط الأشقاء والأصدقاء، وفرّوا خروجا آمنا ومشرفا له، لذا إذا لم يستجب ويستفد من هذا الخروج المشرف والآمن ويستمر في مماحكاته، فإن مصيره السجن والمحاكمة". وكان صالح واصل ترؤس اجتماعات لحزبه ، كما واصل لقاءات له مع عدد من الفعاليات السياسية والاجتماعية.