يستعد اليمنيون المعتصمون منذ 21 فبراير شباط في ما يطلقون عليه "ساحة التغيير" امام جامعة صنعاء الى المشاركة في "يوم الخلاص" الجمعة بعدما تخلوا عن دعوتهم للزحف باتجاه القصر الجمهوري خشية وقوع اعمال عنف. وقال احد اعضاء اللجنة المشرفة على الاعتصام "بدانا منذ الاربعاء بالتصعيد من خلال تنظيم مسيرات حول الاعتصام القائم نفسه وفي اماكن قريبة من هذا التجمع ايضا". واضاف في تصريحات لوكالة فرانس برس "نبحث في اقامة اعتصامات مصغرة قرب بعض الاماكن الحيوية في صنعاء". وشدد على ان المعتصمين لا يريدون "حدوث صدام مع انصار الرئيس الذين من الممكن ان يكونوا مسلحين"، مشيرا الى ان صالح "يمثل نفسه حاليا وانصاره ياتون للتظاهر مقابل مبالغ مالية". وكانت سجلت في ساحة الاعتصام الاربعاء زيادة لعدد الخيام المنصوبة، فيما اطلقت دعوات عبر موقع فيسبوك للعصيان المدني كجزء من تصعيد التحركات. ويرفع المعتصمون لافتات تحدد مطالبهم، وبينها اسقاط النظام والاعلان عن "فترة انتقالية مدتها ستة اشهر". والتقى السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين التقى المعارضة اليمنية وقيادات من الحزب الحاكم لمناقشة خيارات جديدة لتسليم السلطة سلميا، وذلك بعد رفض المعارضين عرض الرئيس باحتفاظه بمنصبه حتى نهاية فترته الرئاسية في 2013 مقابل نقل صلاحياته لحكومة انتقالية برئاسة شخصيه من المعارضة. وكان القيادي في المعارضة اليمنية محمد الصبري وجه انتقادات حادة لوزارة الدفاع الأمريكية متهما إياها بدعم ومساندة الرئيس صالح في قمع وقتل معارضيه والمعتصمين في كل المدن اليمنية تحت مبرر الخوف من تزايد مخاطر تنظيم القاعدة. مسيرات حاشدة وانضم الخميس حوالي 20 ضابطا جديدا الى المعتصمين الذين يحملون لافتات تحمل شعارات "رحيل سلمي". وتضاعف عدد المنشقين عن نظام صالح منذ سقوط 52 شخصا من المعتصمين في ساحة التغيير يوم 18 مارس آذار برصاص أعوان صالح. من ناحية أخرى طالب الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد الرئيس صالح بسرعة التنحي وعدم تحويل اليمن الى ليبيا أخرى كما اتهم المعارض الشيخ حميد الاحمر الرئيس بجر البلاد نحو المجهول بتعنته وتشبثه بالسلطة حسب قوله. "مبادرة" ومن جانبه، يسعى الرئيس اليمني الى استعادة زمام المبادرة في مواجهة الحركة الاحتجاجية، وذلك من خلال الدعوة الى تظاهرة مؤيدة له الجمعة تقابلها تحركات جديدة للمعارضة. وذكرت وكالة الانباء اليمنية الرسمية ان "الجماهير من ابناء الشعب اليمني من علماء ومشايخ واعيان ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات اجتماعية وشباب من مختلف محافظات الجمهورية تتوافد للمشاركة في جمعة "الاخاء". واضافت ان هذه التظاهرة ستكون "للتعبير عن رفض الانقسام والاختلاف وتحقيق الاصطفاف الوطني لتحقيق التعاون والتكامل والتكافل والحفاظ على الامن والاستقرار والشرعية الدستورية وانجاح الحوار". وتاتي هذه التظاهرة بعد اسبوع على الحشود الضخمة في العاصمة اليمنية في تجمعين متعارضين، احدهما مؤيد للرئيس اليمني الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما، والآخر مطالب باسقاط نظامه. وكان الرئيس اليمني اكد امام مؤيديه انه "ثابت" في وجه الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيله رغم انه مستعد "لتسليم السلطة الى اياد امينة". ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن صالح اليوم دعوته "الشباب الى سرعة تشكيل حزبهم ليعبروا من خلاله عن انفسهم وتطلعاتهم والا يبقوا ادوات لدى احزاب اللقاء المشترك المعارض، ونحن مع الشباب". وتحدث عن "ارهاب سياسي وارهاب فكري من قبل عناصر خارجة عن النظام والقانون".