الحمد لله الذي هيأ الظروف التي سارعت بولادة الهلال من رحم المجد والشموخ ليمتطي زمام الريادة وزعامة القارة في الرياضة، ونقف عاجزين عن شكر من أسس الإبداع في هذا الكيان الباسق وتحمل صدورنا أرتالاً من الحب والتقدير لرجل ِفكر وقرر ودبر واجتهد وبادر وثابر وسهر ودفع من وقته وماله وجهده ليؤسس صرحا شامخاً منذ ولادته مميزا بإنجازاته، صرح لبناته الأولى تستمد قوتها من النوايا السليمة والعقل المتقد والوعي بأن العمل طريق لتحقيق الطموح ولكتابة المجد بصفحات التاريخ بعمله سطر الإنجازات في صفحات التاريخ الخالد وغيره فشل في ذلك فحاول تزييف الوقائع وتزوير الحقائق لمجاراته .. نشمخ نحن بأنوفنا من غير غرور يدعمنا سجل تليد مرصع بالإنجازات من كل حدب وصوب، وغيرنا تدميه الاوجاع بعد ان افرط في الاوهام وغرق في الاحلام وافترش داء التخدير السقام، لا نتسول الانتصار خارج الميدان، ننازل الاقوياء لاننا من صنفهم، نقارعهم بالمنطق الكروي والموهبة والفكر، نقاتل بشرف فننتصر حينا وننهزم آخر لأننا نعي بأن يوم لك والآخر عليك، هكذا هو الهلال سليل المجد، ما هذا الذي يفعله بنا في حياتنا العادية؟ تواجهنا المشاكل والمواقف ونعيش الأفراح والأتراح فنمسك بدوافعنا ونتحكم في تصرفاتنا لكن مع الهلال تختلف الاشياء فهو نعمة لمن يعشقه. الهلال هو العشق الذي أستقر في القلوب، هو الكيان الذي يجمع الأحبة للتغني بإنجازاته، لا خلاف ولا تنافر ولا مصالح ولا أحزاب، يندثر كل شيء ليبقى الهلال، لم تأت زعامته اثر تلميع اجوف ولم تكن وليدة الأمنيات وليست كذبة تربع حولها بعض أهل الأحلام الخيالية وأعادوا التاريخ اكثر من عشرين عاما ليزينوا جيد كيانهم ببطولات من نسج خيالهم في مظهر اعلامي ساذج ! هؤلاء يريدون تحقيق أحلامهم من خارج الملعب بعد أن يئسوا من تحقيقها من على أرضه وما يسعون له يؤكد غايتهم فهم يحاولون زعزعة "الزعيم" معتقدين القدرة على التأثير عليه ولكن تلك الحملات زادت من قوتة واكتسب مناعه من تلك الأساليب. ونسألهم: أين أنتم الآن، هنا يحط الطير على رؤوسهم، فيمارسون الصمت الحزين في حضرة الواقع الاليم. يقولون نحن أفضل من الهلال، أفضل ب ماذا.؟ بالإنجازات أم ب سعة الصدر أم الكثرة.. أم ماذا؟ نادي الهلال نشأ بعد إنشاء بعض الفرق ومع هذا أكثر بطولات وجماهير..