أوضح المدير الطبي بالمركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتوربشر العطار، أن " خانة الموافقة أو عدم الموافقة " في الهوية الوطنية ورخصة القيادة حولت إلى هيئة القضاء الأعلى لدراستها وإيجازتها , مطالباً في الوقت نفسه بوضع آلية لتنفيذ هذه المبادرة التي تقدم بها المركز إلى مقام وزارة الداخلية والتي تتمثل في إضافة خانة في الهوية الوطنية ورخصة القيادة تشير إلى الموافقة أو عدم الموافقة بالتبرع بالأعضاء . وأضاف أن هذه آلية معمول بها في أغلب دول العالم , موضحاً أن المبادرة وافق عليها مجلس الوزراء وحولت إلى هيئة القضاء الأعلى لدراستها , إلا أن وزارة الداخلية بررت هذا التأخير بأن الرخصة الالكترونية الجديدة لم يوضع بها خانة للمتبرع فيما لا يمكن تحقيق الفائدة أيضا من القرار في حالة عدم موافقة الأهل على عملية تبرع ابنهم المتوفى حتى لو كان موافقا قبل وفاته وذلك حسب الشرع . المجلس الأعلى للقضاء يدرس الموافقة أو عدم الموافقة للفكرة وأوضح على هامش زيارته لمخيم سباق الجري الخيري الذي سيقام على كورنيش الخبر في الأول من مارس بالتعاون مع أمانة المنطقة الشرقية تحت شعار التبرع بالأعضاء، أن المركز يتجه إلى فتح مركزين إقليمين في جدة ومكة المكرمة العام القادم ومن ثم المدينة والمنطقة الجنوبية، مبينا في الوقت نفسه بأن الخطة تقضي فتح عشرة مراكز خلال الثلاث سنوات القادمة ، متمنيا إيجاد ميزانيات مستقلة لهذه المراكز من قبل وزارة الصحة ليسنى لنا تشغيلها . وأشار إلى أن المركز اجرى دراسة حول الحوادث المرورية بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور واتضح بأن عدد ضحايا الحوادث المرورية في المملكة أكثر من (7000) متوفى 10٪ منهم يتم إنعاشهم والاستفادة من أعضائهم، فيما لا نستفيد إلا من 250 حالة فقط في المملكة في حال موافقة ذوي المتوفى وهذا يشكل إحدى العقبات في قيام المركز بدوره. وحول عدد بطاقات التبرع أكد بأنها وصلت إلى 3 ملايين بطاقة للتبرع بالأعضاء وحاليا ونسير في ايجاد سجل وطني نستطيع من خلاله مراجعة القوائم للاستفادة متنقل أعضائهم خاصة بعدما تم وضع خطة خلال هذا العام لربط (150) عناية مركزة مع المركز على مستوى المملكة للاستفادة من الأعضاء بشكل سريع . وعن ارتفاع ثقافة المجتمع قال إن المتبرع الواحد يستطيع إنقاذ تسعة مرضى مبيناً بأن البرنامج أطلق منذ 25 سنة والجهود ليست سهلة وكانت نسبة الموافقات بالتبرع لا تتجاوز 10٪ فيما وصلت الموافقات حاليا الى 35٪ ، وبعد الموافقة بالتبرع للمتوفى دماغيا نتأكد من سلامة العضو وعدم نقل العضو إذا كان صاحبه يعاني من أمراض مزمنة والتأكد من سلامة الجسم من التهاب الكبد ونقص المناعة والدون والسل وآثار التدخين مضيفا بأن 20 ٪ من أعضاء كثير من المتبرعين غير صالحة للتبرع حيث يتم الكشف عليها ويتضح عدم صلاحيتها إما خلال الكشف أو أثناء الاستئصال او بعد الفحص المجهري . ولفت المدير الطبي بالمركز السعودي لزراعة الأعضاء، أن المركز تلقى ما يقارب (1530) من الموافقين على التبرع بأعضائهم بعد الوفاة استطعنا ان نجري من أعضائهم زراعة لأكثر من (2500) مريض كلية وزراعة (500) مريض كبد و"200 "عملية قلب بالإضافة الى " 20 " زراعة للرئتين , و" 60" حالة زراعة عظم و " 560 " زراعة قرنية , و"16 "حالة زراعة بنكرياس، مبيناً أن إحصائيات المرضى ممن هم على قائمة الانتظار يأتي في مقدمتهم مرضى الكلى بسبب وجود علاج بالغسيل الكلوي عددهم 13 ألف مريض على مستوى المملكة ونحتاج لزراعة أعضاء ل60٪ منهم , وحاليا لدينا " 5 " آلاف مريض على لائحة الانتظار للزراعة ، والمرضى الآخرين طبياً لا يستفيدون من الزراعة كالكبير في السن او من لديه مرض قلب او لديه نقص في المناعة . وشدد في الختام على المشاركة ودعم جمعية تنشيط تبرع بالأعضاء " إيثار " في مساعيها لخدمة البرنامج الوطني وإيصال المعلومة عن أهمية التبرع والزراعة وإنقاذ المرضى ممن هم على قائمة الانتظار.