أظهرت جماعة الإخوان المسلمين غضبا شديدا تجاه أداء أجهزة الأمن المصرية فى الهجوم المسلح الذى تعرض له القيادي السابق بالجماعة المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، وحادث السير الذى تعرض له نائب حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب الدكتور حسن البرنس، والذى جاء بعد تهديدات بالقتل تلقاها ورئيس اللجنة النائب أكرم الشاعر بسبب إصرار اللجنة على نقل الرئيس السابق حسني مبارك الى مستشفى سجن مزرعة طرة. وقالت جماعة الإخوان المسلمين إنها تحمل وزارة الداخلية مسؤولية الهجومين المنفصلين اللذين وقعا خلال 24 ساعة واتهمتها بتجاهل تهديدات القتل التي تلقاها الشاعر والبرنس. وكان النائب الإخواني حسن البرنس أصيب بإصابات شديدة في حادث تصادم أول من أمس عندما توقفت شاحنة أمام سيارته على طريق بين محافظتى الاسكندرية والبحيرة ، فيما هاجم مسلحون مساء الخميس عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل للرئاسة. وقالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها إنه للمرة الثانية فى غضون ساعات تتكرر جريمة استهداف رموز وطنية وسياسية بجريمة نكراء. وأضافت الجماعة :»على الرغم من إعلان الدكتور أكرم الشاعر، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب، والدكتور حسن البرنس وكيل اللجنة عن تلقيهما تهديدات بقتلهما، ومعرفة جهات الأمن المختلفة بذلك، فإنها مارست سياستها المقيتة فى تجاهل ذلك ولم تقم بدورها فى حماية الوطن ورموزه «. وتابع البيان: «لقد حذر الإخوان المسلمون من قبل في الحوادث السابقة فى بورسعيد وما قبلها من أن الانفلات الأمنى مدبر، وطالبنا الجهات الأمنية بضرورة تحمل مسؤولياتها تجاه حماية الوطن والمواطن، وأن ترفع عن نفسها شبهة التواطؤ». وحملت الجماعة وزارة الداخلية بكل مؤسساتها كامل المسؤولية عن تلك الحوادث، مطالبة بضرورة القيام بدورها الواجب عليها، قائلة :»وليعلموا أن الشعب لن يغفر لهم أبدا إهمالهم وتقصيرهم فى حق وطنهم ومواطنيهم». من جانبه قال الدكتور حسن البرنس في مداخلة تليفزيونية عقب الحادث إنه يعتب على وزير الداخلية، عندما قال إن الحادث الذي تعرض له قضاء وقدر دون تحقيق فى الحادثة، موضحا أن الاغتيالات والمؤامرات التى يريدها أعداء مصر هى الفصل الأخير من مؤامراتهم باللجوء إلى القتل. فى الوقت نفسه أكدت وزارة الداخلية، أن ما تعرض له البرنس، ليس محاولة اغتيال، وإنما مجرد حادث تصادم، أثناء سيره على طريق إسكندرية القاهرة الزراعي، حيث اصطدمت سيارته بسيارة نقل بمقطورة. ونفت الداخلية أن تكون هناك أي محاولات لاغتيال عضو مجلس الشعب، مؤكدا أنه لم يتم إطلاق أية أعيرة نارية، وأنه تم نقله والسائق الخاص به إلى مستشفى كفر الدوار ومنها إلى مستشفى السراي بالإسكندرية لإسعافه. وقد تمكنت أجهزة الأمن بالبحيرة من القبض على سائق الشاحنة التى اصطدمت بسيارة البرنس ونفى المتهم تعمده اغتيال البرنس، وقال إنه لا يعرفه شخصياً ولم يسمع عنه من قبل.