رصدت صحيفة الشرق ما يزيد على 7000 اسم عربي وخليجي حصلوا على شهادات من جامعات تعد وهمية، وغير معترف بها، وحذرت منها الجهات الرسمية في بلدانها، كما رصدت 1400 جامعة وهمية في ولايتين أميركيتين كانت الحكومة الأميركية قد حذرت منها، واعتبرها التعليم العالي من الجامعات التي لا يوثق بها، ونحن هنا أمام احتمالين؛ أولهما أن يكون هؤلاء الذين حصلوا على شهادات وهمية مبتعثين على حساب الحكومة، وهذا يجعلنا نتساءل: أين الملحقات الثقافية من هذا الذي يحدث؟ أليس لها يد في اختيار الجامعات؟ إذا كان الأمر كذلك فكيف سمحت للطلاب بالالتحاق بهذه الجامعات؟ والاحتمال الثاني أن تترك للطلاب حرية الجامعات التي يلتحقون بها، وفي هذه الحالة يجب أن تتأكد من أن الجامعة التي التحق بها الطالب جامعة معترف بها، وإذ لم تفعل ذلك فهي المسؤولة عن كل الذين تخرجوا من جامعات وهمية، ولهذا يجب أن تحاسب حسابا عسيرا من قبل الهيئة العامة للفساد لأنها ألحقت ضررا كبيرا بوضع البلد ومستقبله.. أما إذا كانت بريئة فمعنى هذا أن أصحاب الشهادات الوهمية درسوا على حسابهم، واختاروا هذه الجامعات وهم يعلمون أنها وهمية تجعل الحصول على الشهادة سهلاً ولا يكلفهم أي جهد، وهؤلاء سيدمرون البلد إذا التحقوا بوظائف حكومية أو غير حكومية بناء على شهاداتهم الوهمية، ولهذا يقع على عاتق الجهة المعنية ألا تسمح لأحد بحمل أي شهادة إلا إذا فحصتها وتأكدت منها، وإلا فعلى البلد السلام.