منذ أسابيع قليلة وعلى ارض الكنانة في مصر وقعت حادثة كبيرة نوهت عنها في أعداد سابقة وما ذهب من خزائن كتب ومخطوطات المجمع العلمي في القاهرة واحتراقه كاملاً وذهاب أكثر من مئتي ألف كتاب من النوادر والمخطوطات. وقد تواترت أنباء عن وجود بعض المصورات لبعض هذه المجموعات في المكتبة الوطنية الفرنسية ومكتبة الكونجرس الأمريكية . ولا تزال بعض الأعمال جارية لمحاولة العثور على بعض ما تبقى من خلال قواعد لبياناتها تم إدخال بعضها في أجهزه الكمبيوتر . ومن يتتبع ماجرى من فقد الكتب والمخطوطات والتحف منذ آلاف السنين يدرك في الأوقات الحاضرة تفادي مثل هذه الكوارث بإجراءات معينة . في بلادنا المملكة العربية السعودية توجد مئات آلاف من المخطوطات والكتب والوثائق النادرة ومجموعات مهمة من التحف التي لا تقدر بثمن . وفي كل جهة حكومية كانت أو أهلية تحتفظ في خزائنها بمجموعات كبيرة من التراث المتفرق بالمقابل قًل أن تجد تبادلاً لبعض المحتويات فيما بين هذه المكتبات عن طريق التصوير!! يتبادر لأذهان المهتمين طرح سؤال مفاده ماذا لو حدث حريق أو وقعت حوادث سرقة لبعض الخزائن الملأى بالتراث المخطوط أو الكتب النادرة ا وفى المتاحف الكبيرة وكم من ثروة تتبدد وكم من خسارة كارثية تقع لا يمكن تعويضها بأي حال من الأحوال في حال حصول ذلك.هل يوجد نظام صادر يلزم الجهات الحكومية أياً كانت بحفظ وعائها المخطوط وتراثها الغالي ضمن أماكن مختلفة ومتفرقة وفي أكثر من وجهة ؟ بل هل التزمت الجهات الحكومية نفسها بتسجيل وتصوير تراثها ضمن أجهزة حديثة لحفظها والرجوع إليها عند الحاجة ؟ أم أن أكثر الجهات الحكومية والمكتبات العلمية لا تسمح لغيرها بالحصول على مصوراتها المحفوظة بها ؟ إن وجود آلية تنظيمية ملزمة ستمكننا من تفادي حصول الكوارث والحوادث إذا وقعت لا قدر الله فهل نسرع بالعمل والالتزام الفوري بل وتجريم من يتمادى في التقاعس عن ذلك!!وهل توجد آلية أو ندوات تطبيقية مع الدفاع المدني لدراسة ذلك ؟ أسئلة حائرة ودائرة ؟؟