وصلت المفاوضات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل الى طريق مسدود بعد فشل مهمة ثانية وصفت بأنها مهمة "الفرصة الاخيرة" قامت بها الوكالة التابعة للامم المتحدة في طهران.وابدت وكالة الطاقة اسفها لعدم التوصل الى اتفاق مع ايران حول مواصلة المحادثات ببرنامجها النووي الذي تشتبه القوى الغربية باخفائه شقا عسكريا، رغم نفي طهران المتكرر. واعلن رئيس مفتشي الوكالة عدم توصله الى اتفاق مع طهران بشأن متابعة المفاوضات المتعلقة ببرنامجها النووي المثير للشكوك وذلك لدى عودته من زيارة لايران استمرت يومين.وقال البلجيكي هرمان ناكيرتس ردا على اسئلة الصحافيين في مطار فيينا "لم نتمكن من الوصول الى موقع برشين العسكري ولم نتمكن من وضع قواعد متابعة المفاوضات. سنقوم باطلاع مدير الوكالة ولاحقا مجلس الحكام".واضاف سنرى ما ستكون عليه المراحل القادمة. ووردت هذه الانتقادات الحادة من الوكالة في ختام زيارة قامت بها بعثة رفيعة المستوى من الوكالة لطهران واستمرت يومين.وكانت هذه البعثة بقيادة مساعد مدير الوكالة رئيس المراقبين البلجيكي هيرمان ناكيرتس.وابدى مدير عام الوكالة الياباني يوكيا امانو شخصيا في البيان "خيبته" ازاء الموقف الايراني. واعلن سفير ايران لدى الوكالة علي اصغر سلطانية الذي شارك في المحادثات في طهران الثلاثاء ان "هذه المفاوضات ستتواصل في المستقبل".وقال ان "جولة المفاوضات الثانية كانت تتعلق بالتعاون والتفاهم المتبادل بين ايران والوكالة الدولية واصفا المحادثات بأنها مكثفة بدون كشف اي تفاصيل حول مضمونها. وقال الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي الأربعاء في كلمة نقلها التلفزيون إن المسار النووي لإيران لن يتغير بسبب العقوبات الدولية أو الاغتيالات أو أي وسائل ضغط اخرى.وقال "بعون الله وبدون اكتراث بالدعاية فإن المسار النووي الإيراني سيستمر بإصرار وجدية..الضغوط والعقوبات والاغتيالات لن تؤتي ثمارها لا يمكن لأي عقبة أن توقف العمل النووي الإيراني". الى ذلك اعتبرت وزارة الخارجية الروسية الاربعاء ان القاعدة العسكرية الاميركية في قرغيزستان، الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، يمكن ان تستخدم في حال شنت الولاياتالمتحدة هجوما على ايران.