قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إن من واجبه تنبيه العالم للأنشطة النووية الإيرانية المثيرة للريبة التي تشير الى خطط لامتلاك قنبلة ذرية مواصلا الضغط على طهران قبل محادثات نادرة بين الجمهورية الاسلامية والوكالة يتوقع إجراؤها هذا الشهر. وأوضح أمانو في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز دويتشلاند أن الوكالة ستحث المسؤولين الإيرانيين خلال الاجتماع بهم في طهران على التعاون الكامل. وقال أمانو في تصريحات نشرت اليوم الخميس بالالمانية "ما نعرفه يوحي بتطوير أسلحة نووية" وأضاف ان ايران أخفقت حتى الان في تفنيد مزاعم عن صلة محتملة بين برنامجها النووي واغراض عسكرية. وقال "نريد فحص كل ما يمكن أن يكون له بعد عسكري." ومن المتوقع أن يسعى وفد للوكالة يرأسه نائب المدير العام هرمان ناكيرتس الى الحصول على تفسيرات لمعلومات المخابرات التي تشير الى قيام ايران بأبحاث وعمليات تطوير تتصل بالأسلحة النووية. وتصاعد التوتر بين ايران والغرب بشأن برنامج طهران النووي منذ نوفمبر تشرين الثاني حين نشرت الوكالة تقريرا جاء فيه ان طهران عملت فيما يبدو على تصميم سلاح نووي. وتقول ايران إن برنامجها النووي لا يهدف الا لتوليد الكهرباء. وقال أمانو "ليس لدي سبب على الاطلاق يدعوني لتخفيف شدة تقريري. مسؤوليتي تنبيه العالم... النمط العمومي هو الذي قادني الى اتخاذ قرار بتنبيه العالم. كلما تجمع المزيد من الأجزاء (من المعلومات) كلما أصبح النمط أوضح." وقال مندوب ايران بالوكالة علي اصغر سلطانية لرويترز يوم الثلاثاء إن المسؤولين الإيرانيين مستعدون لبحث "اي قضايا" خلال المحادثات في طهران والتي قال إنها ستجري بين 29 و31 يناير كانون الثاني. وعبر دبلوماسيون غربيون عن تشككهم في أن تؤدي زيارة وفد الوكالة المزمعة الى اي تقدم كبير في الخلاف النووي الممتد منذ فترة طويلة. وكثيرا ما اتهم دبلوماسيون غربيون ايران باتباع أساليب معطلة فيما تمضي قدما ببرنامجها النووي. وفي حين يراقب مفتشو الوكالة المنشآت النووية الإيرانية المعلنة بانتظام فإن تحركاتهم بخلاف ذلك مقيدة وقد اشتكت الوكالة لسنوات من عدم التمكن من دخول مواقع او الاطلاع على وثائق واجهزة او الاتصال بأشخاص لهم صلة بتحقيقاتها. ورفض أمانو ما لمحت اليه وسائل إعلام إيرانية بان الوكالة الدولية ربما تكون مسؤولة جزئيا عن اغتيال عالم نووي ايراني الأسبوع الماضي. وكانت ايران قد اتهمت الوكالة فيما مضى بتسريب اسماء علماء نوويين مما يجعلهم أهدافا محتملة لأجهزة الأمن التابعة لأعدائها في الغرب واسرائيل. وقال أمانو في حديثه عن اغتيال مصطفى احمدي روشان بعد تفجير سيارته في طهران "هذا خطأ. لم ننشر اسمه. لم أكن أعرفه." وألقت ايران باللائمة على اسرائيل. وقال أمانو "أنا لا أؤمن بالعنف. أؤمن بالحوار والمحادثات. أنتظر من ايران أن تتعاون."