جئت لكي اقرأ ما كتبتُ فهالني جميع ما قرأتُ أكبر من جرحي أرى نزيفي فهل ترى أنا الذي نزفتُ! * * * يا موردي العذب إن البعد عذّبني فهل جزاء الذي يهواك تعذيبُ أنا وأنتِ، كلانا نهب عاصفة للشوق، لا تنكري، لا ينكر الطيبُ جربت أنساك مرات ويذهلني اني أجرّب! هل في الموت تجريبُ * * * تعثرتُ، إذ أقبلت، والقلب يحلف بأنك أحلى ما رأيت وألطف تحيرت كيف الشعر يرسم وردة كهذي التي في وجنتيك وينصف جمالك حتى للجمال محير أحقاً يخيب الوصف والسحر يوصف تعبتُ وما رفَّت جفون قصيدتي ولا تمتمت بين الأصابع أحرف أنا في مدى عينيك تحتار حيلتي فهل في المدى المجهول قد نتعرفُ * * * لست بعيداً يا قمر رغم الغيوم والمطر ففي سماء غربتي تأتي وفي ليل الضجر أنا في عيونك وردة قل لي أمن البنفسج أم من الفل أم من ورود كنت تعشقها ذبلت على درب الهوى قبلي للروح ورد أنت تعرفه أتراه يعبق بالشذا مثلي؟ لا... أنت هذا الورد أجمعه لولاك ما زار الهوى حقلي * * * يا أيها الببغاء أنا وأنت سواء أبكي فتبكي ولكنْ أي البكاء بكاءُ * * * بيني وبينك يا غيوم عتاب والله يشهد أننا أحباب لا تمطري حزناً وأنت حبيبتي أهواكِ مهما كانت الأسباب * * * مهما اختلفت عندي الصوره وتغيَّر في عيني المنظور تبقين بقلبي عصفوره وأنا العصفور