أتُراهُ يألمُ إن نكأتَ جراحَهُ أم أنهُ يبقى بغير حراكِ أتُراهُ يعلمُ أنه في عالمٍ قد لفهُ عقدٌ من الأشواكِ أتراه يعقِلُ إن دهته بلية يوماً فيحيي الليلَ خدٌ باكٍ أم أنه ما زال يوهمُ نفسَهُ أن الحياةَ كئيبةٌ لولاكِ لولاكِ يا نبض الحياةِ كما زعم تباً لزعمٍ قادهُ لشراكِ هي قصةٌ بدأت وكان مدادها دمعاً فمن يا عينُ قد أبكاكِ كانت بثينةُ حينها مسرورةً عصفورها يشدو على الشباكِ فإذا بصوتٍ خافتٍ من خلفها آآآآآآهٍ... بثينة من تُرى ناداكِ نظرت بوجهٍ شاحبٍ مذعورةً فإذا به يدنو أنا أهواكِ هذا أنا أبغي الوصال فأقبلي نحوي فإني ما عشقت سواكِ أصغيرتي هذا مناي فحققي لي مطلبي إني جُعِلتُ فداكِ الله أكبر كيف أصبح عقلُُهُ لا يرتقي لمراتب الإدراكِ كانت ترى أن الأبوةَ مركبٌ تنجو به من لجةِ الإرباكِ وتظنُ أن المجدَ في أكنافهِ هل يا تُرى قد حُققت رؤياكِ؟ أودت به تلك السموم إلى الردى فحياته في حسرةٍ وهلاكِ يا من أردتُ بكل حرفٍ نصحه تلك السموم قرينةُ الإشراكِ قد أدرك الغربُ الخسيسُ فسادها سفكوا الدماءَ بها بغير عراكِ أملي عظيمٌ أن أرى من أمتي ما يُسعدُ القلبَ الحزينَ الباكي