وضع سالم الهندي مدير شركة روتانا للصوتيات الفنانين في الخليج وخصوصاً في السعودية في زاوية التقاعس والتكاسل في تواصلهم مع الصحافة المحلية، وقال الهندي أثناء لقاء عبر برنامج "كلام في الفن" على"روتانا FM" الذي يقدمه أحمد الحامد وفهيد اليامي ويحيى زريقان: "ان الفنانين السعوديين يتقاعسون عن تكامل مشروعهم الفني والجماهيري من خلال تواصلهم المستمر مع الإعلام"، وقال ان الفنانين اللبنانين هم الاكثر عملاً في هذا الجانب وتواصلاً مع الإعلام ثم المصريين ثم الخليجيين. وردّ الهندي أتى بعد عدة اتهامات وجهت له وللشركة بعدم خدمة الأغنية السعودية والفنان السعودي تحديداً، الهندي وجّه رسالة للفنانين السعوديين "خاصة" في أن تكامل مشروعهم الفني لا يكتمل الا بتواصلهم المستمر مع الإعلاميين، وأكد على أن دور الفنان في إكمال الجانب الذي يخصّه من خلال إجراء مقابلات تلفزيونية وإذاعية ولقاءات صحافية وتصوير كليبات. واستغرب الهندي تكاسل بعض الفنانين في إكمال هذا الأمر، وقال: ان هناك من يتقاعس حتى في تصوير غلاف البومه! بالفعل قد يرى البعض أن الهندي أصاب، لأن بعض الفنانين السعوديين يعانون من عقدة اللبنانيين والمصريين وسيطرتهم على روتانا بل يظنون أنهم أفضل منهم في كل شيء، والبعض الآخر يرفض الرأي والنقد ويطالب بالتطبيل بل يعتمد على مقولة "إن رأَى خيراً تَدَلّى، وإن رأَى شراً تولّى". ربما قد وضّع النصاب في مكانه، خاصة وانه الأعلم بخصوصيات الفنانين خاصة السعوديين وغيرهم عبر شركة روتانا، ومدى تخوف السعوديين من الصحافة وكسلهم وارتباطهم اليومي بالحفلات الخاصة الصاخبة التي أنهكتهم وأبعدتهم عن الأجواء الفنية "الصحية" والتي قد لا تتيح لهم فرصة الإبداع وأخذ المشورة والرأي من النقاد. إن ما يؤخذ على إدارة الهندي أنها لا تراعي ثقافة بعضهم الضحلة، ومن باب أولى طرحها والتمسك بها في أحد بنود العقد حتى يتمكن الفنان من التواجد الفعلي عبر الإعلام السعودي وتثقيفه والتي يمكن أن يترتب عليها تفعيل ما يؤديه عملياً.