اعتبر المتابعون للوسط الفني والإعلامي أن فوز (روتانا) بالرخصة الثالثة للبث الإذاعي بعد أيام من المؤتمر الصحافي الذي عقده الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة روتانا، بمثابة ترسيخ لمبدأ القوة المالية للشركة والذي حاول الأمير تعزيزه في أكثر من جزئية في المؤتمر، وأن هناك توجها إعلاميا وحراكا فنيا جديدا عبر نافذة تطل بها روتانا للشارع السعودي، عبر برامج تخاطب ذائقة المتلقي وتراعي جوانب تتميز بها روتانا عن غيرها، منها الجانب الفني كونها تملك أكبر قاعدة فنية في الوطن العربي من خلال فناني روتانا، وتشير الأمور إلى أن روتانا ستقوم بعد تدشين إذاعتها الخاصة بسحب إعلاناتها من إذاعة إم بي سي إف إم، بحيث ستكون إعلاناتها سواء للأعمال الدرامية أو الغنائية حصرية على قنواتها، إضافة إلى خدمة فنانينها من خلال عمل العديد من البرامج الحوارية والفنية أو حتى الشعبية من خلال أثير إذاعتها، ما يعني أن هناك منافسة كبيرة من نوع آخر بين الإذاعتين، ويتضح من خلال الرؤية العميقة للأمور أن (روتانا) ستكون لها اليد الطولى من خلال ثراء المادة الفنية، إلا أن الجمهور الذي يستمع لإذاعات روتانا الموزعة في أكثر من بلد عربي، يخشى أن تكون (روتانا السعودية) نسخة مقلدة من تلك الإذاعات، خاصة أن الخيارات عبر أثير ال (إف إم) لن تكون مقتصرة على روتانا أو إذاعة (إم بي سي)، بل هناك منافسة وخيارات كثيرة، ومن يستطع أن تكون لغته قريبة من اهتمامات الشارع فسيكون هو الخيار الأول.