الاعلام نجزم ونؤكد أنه المحرك الحقيقي لأي عملية تثقيفية أو تطويرية، فهو سلاح ينمو مع الوقت ويحتاج الى التوسع من فكر ورؤية، ولا يمكن بتاتاً أن يتقلص الإعلام وتهبط معيير نجاحه إلا بإبتعاد الرؤيات والفكر، الإعلام يتجدد والتقنيات تتواصل والتنافس بين القنوات والصحف هي طبيعة متواجدة، التقدم لأي وسيلة اعلامية بوجود الدعم المادي وأيضا الدعم بأشخاص ذوي الخبرة ولديهم الفكر والرؤية، ونحن بمعمعة ووجود القنوات الكثيرة في البلاد العربية نجد أن لكل قناة تميزها ولكل قناة منبرا خاصا بصراط يتجدد مع وتيرة الزمن وما يحتاجه الوقت، العالم بأجمع تتوفر به مقومات التنمية ويتطور مع تطور العالم ماهو جديد بأي وسيلة، فلو سلطنا الضوء على الإعلام المرئي في العالم العربي نجد أن لكل دولة عربية عدة قنوات تتنافس مع شقيقاتها من دول العرب، لكل دولة عربية عدة قنوات مختلفة التواجد من قنوات سياسية اخبارية أو ثقافية أو اجتماعية واقتصادية، مختصة لمجال معين، نجد أن التنفيذ والأمور الفنية واحدة ولكن تختلف مع اختلاف التوجه، ولكن نجد أن الدعم الحقيقي لكل قناة يأتي وفق الإمكانيات المتوفرة، فكلما وجد الدعم ( مادي ) لكل قناة وجد النجاح بعد توفر العقول البشرية التي تبث الرؤيات والفكر، القنوات تحتاج الى فنيين ذوي خبرة وتحتاج لأشخاص لهم الخوض بالتجربة الإعلامية والثقافة تكون شرطا للشخص للعمل في حقل الاعلام المرئي، فأي قناة لا بد أن تعمل للحاضر وتركز على المستقبل دون أن نفقد الحاضر، أي تسعى في عمرها الاعلامي أن يكتمل دور النجاح المستمر للمشروع وتسعى أي قناة لتأسيس مرحلة جديدة يكون فيها الإعلام أكثر فهماً لرسالته وأكثر قدرة على القيام بوظيفته الاجتماعية التنموية على مستوى الجمهور. هذا التأسيس لا تستطيع أن تلمسه ببساطة فلا تستطيع رؤية أداء القناة الى مع مرور الوقت وتمكين المشاهد من جذبه للقناة من خلال ما يمكن بثه من برامج تهم المجتمع قبل ان تهم الفرد، فوظيفة القناة أولاً أن نبعث الأمل في المشاهد ويأتي ذلك من صنع القاعدة كبداية حقيقية للقناة، فنحن نتحمس لنعمل على مستوى القناة كالقناة الاخبارية ونشارك ونسعى في تطويرها والذي سينعكس ايجابيا على المشاهد. فإذا استطعت تطوير البنية التحتية والروح والتوجه والرؤية عند من يقودون المؤسسة قطعاً سيكون هذا الأفضل، ويأتي دعم الشباب العامل في أي قناة كما هؤلاء الشباب في القنوات ( المحلية السعودية ) المتحمسين المتطورين أن يأتي دورهم و يأخذون مواقعهم القيادية، ويأتي ذلك من خلال الدعم الحقيقي لهم وتنمية مهاراتهم الاعلامية ، فالمخرج والمصور والمعد لديهم مالديهم من فكر ورؤية ، ناهيك عن الحماس ولكن يحتاجون للدعم والوقوف معم ، والمادة لها دور رئيسي من حيث القفزة لنجاح القناة ، من دعم الأفراد وإستقطاب الضيوف والتجهيز للاجهزة الفنية ، يأتي روح العمل ونجاحه من نجاح الرؤية التي تبثها ادارة القناة ، فالقناة الأخبارية وبحكم تواجدنا بها منذ سنوات ماضية لديها الكفاءات وهذه حقيقة بل كفاءات شبابية تستطيع أن تنتج وتبث أي مادة مرئية ، فالأجهزة الفنية الداخلية متوفرة ، والعقول البشرية متواجدة أيضاً والإدارة للقناة على أكمل وجه، ولكن تفتقد القناة للدعم المادي من حيث دعم الكوادر البشرية الموجودة ومن حيث دعم الضيوف واستقطابهم عند حدث معين سياسي أو اجتماعي بمختلف الأوساط الاجتماعية ، لننظر الى بقية القنوات كالعربية والجزيرة وسبب نجاحها يأتي للوجود الدعم المادي لها سواء من ميزانية ضخمة أو وجود المعلن وتوفير الإيراد لتقديمه للنهوض بالقناة من خلال المعلن ( الدعاية اليومية )، وأيضاً ما ينقصنا من استقلال القنوات السعودية عن بعضها من حيث توفير أجهزة فنية من كاميرات وأجهزة فنية تكون مستقلة لكل قناة، حتى تكون القناة لا تعتمد على حجز كاميرات مسبقاً عند الرغبة بتسجيل خارجي مثلاً! والقناة الإخبارية وجودها وحضورها الخارجي متواجد بل تواصلها مع الأحداث الداخلية والخارجية مستمر وفق أحدث ما توصلت إليه التقنيات، ولكن الخوف على الكوادر البشرية (الشابة) من الهروب من القناة وبحث عن قناة أخرى للبحث عن المستقبل المادي وهذا من حق أي فرد مواطن شاب بجعبته الكثير، ولكن نحن أحق بأبنائنا واحتضانهم في قنواتنا. ونحن مع التخصيص للقنوات والإذاعات وهذا ما نتمناه ولكن متى؟.