جدة - شاكر عبدالعزيز تصوير - خالد الرشيد .. وسط جمهور كبير من المثقفين والإعلاميين والأكاديميين ورجال الصحافة جمعتهم أمسية وإثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجه تحدَّث الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم رئيس مجلس إدارة مجموعة M.B.Cحديث من القلب للقلب وروى تجربته من البداية للنهاية وكيف واجه الصعاب في فترات التأسيس وتغلَّب عليها في البدايات الأولى لتأسيس مجموعة M.B.C في البداية تحدث الشيخ عبدالمقصود خوجه وقال: في حضرة الإعلام يأتلق العطاء، ويمتد أفق الرؤى، وتنداح الكلمات شطآناً من الجمر والماء.. يتجاوران، يتحاوران، ولا يبغيان. نحتفي الليلة بوجه مميز في ساحة الإعلام المرئي.. سعداء بتكريم الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، والإسهام في توثيق مسيرته التي توهجت بمجموعة قنوات "إم بي سي" الفضائية، بما يتبعها من مجلة، وقناة إذاعية. لقد بدأت مجموعة قنوات M.B.C بثها عام 1991م، كأول قناة فضائية خاصة، ثم انداحت دائرة نموها لتخصص قناة مستقلة لكل نشاط تلفزيوني، واستطاع رئيس مجلس إدارتها الذي نحتفي به الليلة أن يتوسع ويستثمر بنجاح كبير في هذا المجال الخصب، فنال عام 2007م جائزة "الشخصية الأكثر إبداعاً" من لجنة تحكيم جوائز "أريبيان بزنس" .. وقد أعلن في تلك المناسبة: "لا بد من تحرير الإعلام العربي من سيطرة الأجهزة الرسمية للحكومات".. كما حصل على جائزة "الإبداع العربي في مجال الإعلام" من مؤسسة الفكر العربي لعام 2008م. إن قصب السبق الذي حازه ضيفنا الكريم في مجال البث التلفزيوني المستقل، فتح المجال واسعاً أمام كثير من المبدعين والمستثمرين لطرق هذا الباب الذي ظل حكراً على الإعلام الغربي لسنوات طوال.. في الوقت الذي يشير كثير من المهتمين إلى أن البيروقراطية كبلت عمل الأجهزة التلفزيونية الحكومية، فأصبحت هناك فجوة أجبر المتلقي على تجسيرها بالقفز نحو الإعلام الغربي مع ما يكتنفه من محاذير.. لعل أبرزها الرسائل غير المباشرة التي يبثها على مدار الساعة في ثنايا الأخبار وحتى من خلال أفلام الرسوم المتحركة التي يعشقها الكبار قبل الصغار.. وهي مدرسة قائمة بذاتها في غرس القيم وزخات العنف التي أصبحت تترسب بصورة منهجية في نفوس النشء، وتجد متنفساً عبر ممارستهم اليومية في البيت، والمدرسة والشارع.. ثم تغص بهؤلاء الصبية الإصلاحيات والمنشآت التأديبية لإعادة تأهيلهم حتى يعودوا مواطنين صالحين مرة أخرى، وما يتكبده الوطن من خسائر جسيمة جراء هذه العمليات المعقدة. لقد ركز فارس أمسيتنا على نصيحة غالية التقطها من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز "رحمه الله" حين قال له:"ما يظهر على الشاشة يجب أن يكون ما ترتضي أن يشاهده أولادك"، وقد سار فارسنا الذي نحتفي به الليلة على هذا النهج، وبهذا استقر في وجدان كثير من المشاهدين العرب أن مجموعة قنوات "إم بي سي" هي قناة الأسرة.. بغض النظر عن الجدل الذي لا ينتهي حول محتوى القنوات وما تبثه من مواد قد يرى البعض أنها لا تنطبق وتوجهاتهم الفكرية والثقافية.. لأن رضا الناس غاية لا تدرك.. وأصعب ما يواجهه الإعلامي، خاصة الذي يتسنم مركزاً إدارياً مرموقاً، أن يحاول التوفيق بين مختلف الآراء في الشأن الإعلامي، الذي له بطبيعة الحال خطط وأهداف واستراتيجيات يعمل من أجلها. الإعلام العربي الخاص شب عن الطوق.. وانتشرت ساعات البث بلا انقطاع.. وهذا التمدد يحتاج إلى دعم وتمويل ضخم.. وآلية الإعلان تأتي في المرتبة الأولى لدعم هذا الإنفاق الهائل.. خاصة عندما يكون البث مفتوحاً أي لا يعتمد على تقنية التشفير.. فالإعلان الذي يسيل له اللعاب قد يأتي من منتجات مرغوبة في المجتمع، لكن محاصرتها والقضاء عليها واجب ديني وأخلاقي ووطني وصحي في المقام الأول.. هكذا كان موقف فارسنا الكريم في رفض الإعلان عن "التبغ" بكل أسمائه وعلاماته التجارية البراقة..وبعقود تقدر قيمتها بخمسمائة مليون دولار.. موقف يسجل بكثير من التقدير لفارس أمسيتنا، مقروناً مع رفضه التام قبول أي إعلانات لا تتفق وطبيعة الأرض التي ينتمي إليها. إن تغلغل الإعلام في النسيج المجتمعي يجعله صناعة قائمة بذاتها.. تمور بكثير من المدخلات التي توظف أعداداً مقدرة من القوى البشرية والإمكانيات التقنية الحديثة.. وقد استقطبت بعض الأسواق المجاورة صناعة الإعلام بتوفير البنية التحتية الملائمة، في الوقت الذي تصلبت شرايين عطائنا رغم موقعنا الجغرافي المميز، والأمل معقود في مدينة الملك عبدالعزيز الصناعية برابغ لتجاوز هذا التقصير والمنافسة في استقطاب صناعة الإعلام بما يتطلبه الأمر من مراجعة بعض النظم التي تؤطر العمل والاستثمار في هذا الجانب.. حتى ينهض العمل وفق رؤية ودراسات جدوى على غرار "المدن الإعلامية" التي أصبحت منارات في بعض دول الجوار.. ومما لا شك فيه أن مثل هذا التوجه سيؤدي إلى توفير فرص عمل لكثير من الشباب الموهوبين ليس في محور التمثيل فقط ، بل في كثير من المجالات المساندة ، وبطبيعة الحال فإن الدورة الاقتصادية سوف تأخذ مسارها لنشر تأثيرها الإيجابي في القطاعات المختلفة ، بما يعود بالخير على الوطن والمواطنين. نقطة أخيرة لا بد من الإشارة إليها بتركيز خاص ، فالعالم العربي يُعاني من نسبة أمية لا تقل عن 70% ، مما يجعل القراءة في زاوية ضيقة ، ويفوز الإعلام المرئي بزاوية منفرجة لدى المتلقي.. وتأسيساً على ذلك يبسط دوره المهم في حمل مشعل الثقافة بين الناس..وكم يكون جميلاً أن يمنح الثقافة مساحة كافية تطل منها على مختلف شرائح المجتمع.. فالمنتديات الثقافية على سبيل المثال تسعى جاهدة للتواصل غير أن إمكاناتها في أحسن الأحوال لا تتعدى النشر الورقي والالكتروني، وكلاهما يصطدم بحائط الأمية ، لذا أحسب من واجب الإعلام المرئي ممثلاً في قنواته الفضائية التي تبث على مدار الساعة أن تمنح هذه المنتديات دقائق من ساعات بثها المتواصلة لتشكل بؤرة ضوء في فسيفساء الثقافة ، والدراما، والأخبار.. وفي تصوري إنها مادة ثرية لا تُشكل أي عبء مادي على القنوات الفضائية .. إنها عطاء توثيقي من الدرجة الأولى لأنه نابع من عطاء من أسهموا بأدوار مميزة في خدمة مجتمعاتهم ، ولهم القدح المعلى في كثير من الإنجازات التي تفخر بها الأمة، والمتلقي له الحق - كل الحق - في متابعة أعمالهم وإبداعاتهم المبرورة. مرة أخرى نسعد بلقاء ضيفنا الكريم، وعلى أمل أن نسبح معه في أثيره الفضائي ونستخلص عبر حوارنا المفتوح الكثير من آرائه ومواقفه وخططه المستقبلية. وإلى لقاء يتجدد مع ضيف أمسيتنا القادم الكاتب والشاعر إبراهيم بن عبدالله مفتاح، من جازان الفل والكادي ، وصاحب ديواني "إحمرار الصمت" و "عتاب إلى البحر" بالإضافة إلى عدة مؤلفات عن جزر فرسان.. فأهلاً وسهلاً ومرحباً بكم وبه. والسلام عليكم ورحمة الله. عبدالمقصود محمد سعيد خوجه الحركة الثقافية السعودية ثم تحدث الشيخ وليد آل ابراهيم وقال: يشرفني اليوم أن أكون بين أصدقاء وزملاء وأساتذة فضلاء. سعدت بالدعوة الكريمة من الأخ والصديق الشيخ عبدالمقصود خوجة، وسعدت أكثر أن أكون ضيف إثنينيته، التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية السعودية ، فإثنينية عبدالمقصود خوجة لها عراقتها وتاريخها الناصع كمنتدى أدبي منذ عام 1982، وتستمد جذورها من حفلات التكريم التي يقيمها والد عبدالمقصود خوجة "رحمه الله" في مواسم الحج لكبار الأدباء والشعراء والعلماء الذين يأتون ضمن وفود بلادهم لأداء المناسك. واستمرت الإثنينية في التطور على يد الأخ الكريم عبدالمقصود خوجة، وتوسعت لتشمل رجالات الأدب والثقافة والعلم والفكر وغيرهم من المبدعين من مختلف أنحاء العالم العربي. لقد كانت الإم بي سي رائدة الإعلام الفضائي في العالم العربي، فكانت اول قناة تظهر في الفضاء العربي. وهنا أتذكر عند بداية فكرة إنشاء قناة تلفزيونية موجهة للمغتربين شرحت الفكرة حينها إلى خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز- رحمه الله- وأعجب بالفكرة وجمعني بالشيخ صالح كامل الذي سبق وأن بحث فكرة مشابهة مع خادم الحرمين ، ومن هناك بدأنا في مشروع إنشاء القناة. وأحب أن أذكر جهود الشيخ صالح كامل والدكتور محمد عبده يماني، والدكتور فؤاد الفارسي ، والدكتور عبدالله المصري ، الذين بذلوا جهودا كبيرة إضافة إلى دعم وتشجيع معالي وزير الإعلام حينها علي الشاعر. في الوقت الذي كان فيه البعض في العالم العربي يتحدث عن خطر قادم اسمه البث الفضائي. جاءت ام بي سي كفكرة وليدة لتشكل حضورأ جديداً ، ووحيداً في فضاء الإعلام العربي فجذبت كل المشاهدين العرب من المحيط إلى الخليج ، وربطنا عرب المهجر ببلدانهم الأم، ونقلنا الشعائر الدينية إلى كل أنحاء المعمورة ، وشاركنا المشاهدين أفراحهم وأحزانهم ، حينما كان يعاني إخواننا في فلسطين من الويلات والحروب والمذابح ، وحين كان الفلسطينيون يتحدثون بصوت واحد وصف واحد. قمنا بحملات كبرى لجمع التبرعات في كل العالم العربي، في أول جهد ومبادرة غير حكومية. كما استطعنا أن نسد فراغا كبيرا خلال سنوات انتشار البث الفضائي، فوصلنا الى كل ناطق باللغة العربية حول العالم، حيث قدمنا العالم "بعيون عربية"، واستطعنا ان ننوع في رصيد مشاهدينا العرب من خلال قناة ام بي سي التي نجحت في مخاطبة الجميع في كافة المجالات ولكافة الأعمار، مواصلين رسالة تقديمنا بديلاً عربياً راقياً، وبأسلوب مبدع ومبتكر، فأصبحت قناتنا من أكثر القنوات مشاهدة وتأثيراً في السعودية والخليج والعالم العربي وفقا لدراسات مستقلة وموثقة. مع ظهور قنوات مشبوهة وذات توجهات مريبة، وغير واضحة الاهداف، سعينا مع وزارة الاعلام في المملكة إلى تقنين البث الفضائي بالمملكة من خلال مشروع الكيبل التلفزيوني في المملكة، واستثمرنا كثيرا في المشروع لنحو ثلاث سنوات، وكان الهدف هو تقنين البث الفضائي عبر الكيبل وتحت اشراف وزارة الاعلام بالتنسيق مع الدكتور فؤاد الفارسي، وهنا احب ان اشيد ببعد نظره، لما سوف يصبح عليه وضع البث الفضائي لاحقا. وقد قمنا حينها بشراء الكثير من المحتوى ووقعنا العديد من الاتفاقات من اجل مشروع الكيبل الذي رصدنا له واستثمرنا فيه الكثير من موارد بشرية وفنية ومادية. الا ان قرارا صدر عن مجلس الوزراء في حينها سمح ببيع الرسيفرات، هو ما جعلنا نوقف مشروع الكيبل بعد أن ادركنا انه سيفشل في مواجهة البث الفضائي المفتوح. ولعله ليس سرا ان قلت ان قنوات ام بي سي التالية ظهرت بعد ان وجنا ان كم المحتوى الذي استثمرنا فيه وانفقنا عليه الكثير، يساعد على انشاء قنوات فضائية اخرى، لتظهر عدد من قنوات ام بي سي الحالية بتنوعها. ام بي سي حين تم تأسيسها، كان الهدف منها تقديم اعلام سعودي جديد يصل الى العالم العربي، بل العالم كله ، خارج السياق التقليدي للتلفزيون الحكومي، وهو ما حققته الام بي سي كقناة في منرحلة، ثم مجموعة الام بي سي بعد توسعها في مرحلة لاحقة. نحن ابناء هذا الوطن ونفخر باننا كمنبر اعلامي حققنا ما عجزت عنها وسائل اخرى، هل هذا يعني اننا نعمل بلا اخطاء بالتأكيد لا. لكننا استطعنا ان نكون بديلاً عن الاعلام الغربي، وخلال مشوارنا الطويل كنا على الدوام نقرأ ونتفهم ثقافة مجتمعاتنا العربية، وننفق الكثير من الوقت والمال على قياس آراء الناس في مضامين برامجنا وتوجهاتنا، وفي النهاية لن نخذل ثقة الناس بنا. لنا قيمنا الثابتة، لكن هذه القيم لا تمنعنا من الابتكا والتجديد، مع الاستفادة من النماذج الاجنبية الرائدة في صناعة الاعلام وفنونه على مستوى العالم، نحن منفتحين على كافة الاسواق العالمية، حضرنا مؤتمرات ومعارض عربية ودولية في اليابان والصين وافريقيا والهند وتركيا وامريكا الجنوبية نبحث بشكل مستمر عن تقديم اعمال ترقى الى اهتمام مشاهدينا وتجذب اهتمامهم وترقى الى تطلعاتهم. نحن في الام بي سي بحكم وضعنا في السوق وعلاقتنا مع مؤسسات الانتاج قادرين على الوصول الى اهم البرامج العالمية وانتاجها، لذا تجد في مجموعة ام بي سي هذه الحصيلة المتنوعة وسنواصل انفتاحنا على كل الثقافات. ايضا من المهم النظر الى مجموعة قنواتنا كوحدة متكاملة وليس التركيز على قناة فقط، لدينا تنوع في المحتوى والتكوين لا يوجد او يتوفر في اي شبكة اعلامية عربية. أخبارياً: من المهم الإشارة إلى أن قناة الام بي سي وحين انطلقت من العام 1991، وهي تقدم نشرة اخبار وحيدة في فضاء الاعلام العربي، وكانت توحد العرب وتجمعهم ولو مؤقتا يوميا عند الساعة السادسة بتوقيت غرينتش واخبار ام بي سي هي التي قامت بمتابعة مؤتمر مدريد للسلام ونقله مباشرة للعالم العربي، بل ان سياسة الاخبار في ام بي سي من اليوم ظلت داعمة للحق العربي وللقضية الفلسطينية. وخلال عشر سنوات قمنا بعمل اضخم 3 حملات تبرعات على مستوى الوطن العربي لصالح القضية الفلسطينية. وللعلم، فإن فريق الاخبار في ام بي سي، هو نفس فريق غرفة الاخبار بقناة العربية اليوم، مع زيادة العدد نتيجة المساحة الزمنية الاخبارية المتاحة، والخط الاخباري للعربية اليوم هو نفسه الخط الاخباري المهني لأخبار ام بي سي منذ انشائها، وظلت ملتزمة بالقضايا العربية وقضية فلسطين، الذي حدث هو التغيرات على الارض في الواقع السياسي، والانقسام الفلسطيني الفلسطيني، اضافة الى التجاذبات الاقليمية. وهو ايضا ما ينفي الاتهامات الموجه للاخ عبدالرحمن الراشد، والذي يتمتع بمهنية معروفة وخلال ادارته لجريدة الشرق الاوسط كان يجمع فيها آراء مختلفة تكتب وتحلل، بعيدا عن اتجاهاته الشخصية، والحقيقة ان هذه الميزة المهنية هي التي جعلته الشخص المناسب لادارة قناة العربية بمهنية عالية، يفصل بين ادارته وبين آراءه الخاصة. ان اختيار عبدالرحمن الراشد من حظ العربية، ونحن الذين كسبناه. فهو صحافي وكاتب سياسي معروف على مستوى عربي وعالمي. وهناك معلومة لا يعرفها الكثير من المتابعين وهي ان شهادة عبدالرحمن الراشد الجامعية هي الإعلام التلفزيوني من واحدة من أهم الجامعات الامريكية، وسبق له ان عمل مع ام بي سي في بدايتها في برنامج العين الثالثة، وهو شخص ملتزم بالمعايير المهنية في عمله، واستطاع تشكيل فريق عمل يندر وجوده في مكان آخر. المنهج المهني الصارم الذي تلتزم به العربية هو سبب سخط البعض عليهان فالاعلام العربي بشكل عام، والفضائيات المهتمة بالشأن السياسي على نحو خاص، تتعامل اليوم مع جمهور عاش وتشكل في ظل اعلام عربي سيتعذب الدعاية السياسية. ثم ان المعيار لاي وسيلة اخبارية هي المصداقية اولا، وحجم المشاهدة، وعبدالرحمن حقق هذين الهدفين بامتياز، وكنت دائما اقول للزملاء عبدالرحمن الراشد يشبه مهنساً تسلم عمارة من عشرة ادوار وجعل منها ناطحة سحاب يراها المؤيد والمعارض، والمحب والكاره، فضلاً عن انها وصلت الى العالمية. المفارقة ان الذين يهاجمون عبدالرحمن الراشد يؤكدون على الدوام انهم اهم مشاهديه، والدليل انهم يحاجونه بتفاصيل ربما لا يشاهدها من يعملون في العربية، وهذا يختصر كل ما قلت. سرني ان اكون معكم اليوم لانقل لكم جانبا من تجربة مجموعة "ام بي سي" الاعلامية، منذ بداياتها الاولى في صناعة الاعلام الفضائي العربي. اشكر لكم حضوركم، واشكر الشيخ عبدالمقصود الذي اتاح لي هذه الفرصة. الحوار وكان اول المتحدثين في تلك الأمسية معالي الدكتور محمد عبده يماني وقال إنني أشعر بسعادة خاصة أن أساهم في تكريم الابن العزيز الوليد بن ابراهيم فالعلاقة به اكثر من الاعلام وقد تعرفت على والده وكنت اعمل في الدولة في تلك الايام حينما كلفه الملك خالد بتولي امارة الباحة والنهوض بها وقد فعل ذلك بنجاح كبير وحين توليت وزارة الاعلام التقيت هذا الشاب الانسان الذي رغب ان يركب هذه الموجة الصعبة ووجدته ينطلق ويتطور مع m.b.c ونجح في تخطي الصعاب وفرحنا جميعا بهذا النجاح واستطاع ان يقدم اعلاما ناجحا يجذب الناس وهاهو العالم الغربي يغزونا الآن بالاعلام وعلينا ان نواجه ذلك بوسائلنا الاعلامية الناجحة بعد ان اصبح الاعلام (علم) وليس ضوضاء او ضجيج لقد استطاع الوليد بن ابراهيم ان يواجه التحديات الصعبة بنجاح كبير لايصال صوتنا الى العالم الآخر. كما تحدث الدكتور عبدالمحسن القحطاني رئيس نادي جدة الادبي فقال ماذا اقول بعد كلمة الدكتور يماني الذي شنفت الاذان وخطفت القلوب والكلمة هي اخطر شيء خلقه الله للانسان والشيخ الوليد بن ابراهيم له دولة هي دولة القنوات التي يخاطب بها عقول الناس وينفث بها افكارهم ورأيناه يخاطب الآخر بقنوات متنوعة قناة للطفل وكيف ان له حقوق وقناة تحمل الخبر الحقيقي فجاءت قناة العربية لتحصل على جائزة الفكر العربي باقتدار وعندما حصل على الجائزة تبرع بها للمرضى الاطفال في مستشفيات السرطان بمصر ودار بعد ذلك نقاش امتد لقرابة الساعة والنصف شارك فيه مجموعة من المثقفين والمثقفات اجاب فيها الشيخ الوليد بن ابراهيم على جميع الاسئلة بذكاء وحرفية اعلامية كبيرة. السيرة الذاتية المختصرة الشيخ وليد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الإدارة - مجموعة mbc ** الشيخ وليد بن إبراهيم آل ابراهيم - المالك ورئيس مجلس إدارة مجموعة mbc وواحد من أهم رجال الأعمال المبدعين والمساهمين في المجال الإعلامي، وحاصل على لقب فارس الإعلام العربي لعام 2006، وعلى جائزة الشخصية الأكثر إبداعا لعام 2007 لمساهمته في تطوير وإنماء القطاع الإعلامي في المنطقة على مدى عقدين من الزمن. ** ولد الشيخ وليد في المملكة العربية السعودية، وبعد إكماله دراسته المدرسية توجه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لمتابعة دراسته الجامعية، بدأ أولى خطواته في المجال الإعلامي بتأسيس شركة "آرا للإنتاج الفني والتجهيزات التلفزيونية" التي مازالت قائمة حتى اليوم. ** في العام 1991م انطلقت قناة mbc من لندن كأول قناة تلفزيونية عربية فضائية مستقلة تبث برامنجها على مدار الساعة لتمثل بذلك نقلة نوعية في مجال البث التلفزيوني الفضائي على الصعيد العام، ما مثل انجازا شخصيا هاما للشيخ وليد على الصعيد الخاص. واليوم تعتبر مجموعة mbc الشبكة الرائدة في تقديم افضل البرامج التي تخاطب احتياجات 75 مليون مشاهد عربي اينما كانوا، خاصة بعد اطلاق قنواتها mbc1 - mbc2 mbc3 - mbc4 - mbc Acton - mbc max - mbc plus قناة "العربية" الإخبارية.