دعا مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن جمال بن عمار اليمنيين الى المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الثلاثاء وتدعو مجموعات سياسية في الجنوب والشمال الى مقاطعتها. وقال بن عمار لصحافيين عند وصوله الى صنعاء لمتابعة سير الاقتراع «ندعو جميع الاطراف الى الاشتراك في الانتخابات». واضاف ان «هذه الانتخابات ستكون مرحلة انتقالية تمتد لفترة سنتين يجري خلالها الحوار الوطني واعادة صياغة الدستور والاعداد لانتخابات نيابية». ويفترض ان تكرس الانتخابات رحيل الرئيس علي عبدالله صالح بعد حكم دام 33 عاما للبلاد. وبموجب اتفاق حول المرحلة الانتقالية وقع في نوفمبر في الرياض تحت ضغط دولي، سينتخب نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي رجل التوافق والمرشح الوحيد للاقتراع، رئيسا للدولة الثلاثاء لفترة سنتين. وقال بن عمار الذي ساهم الى حد كبير في اتفاق الرياض «نشجع جميع الاطراف على الاشتراك في الانتخابات ولا يجب ان يقصى اي طرف من العملية الانتخابية». واكد انه التقى ممثلين عن الحراك الجنوبي ومع الحوثيين في هذا الشأن. وعلى الصعيد الأمني، اعلن مصدر عسكري ان ثلاثة من اعضاء تنظيم القاعدة بينهم قيادي محلي لقوا مصرعهم وجرح اربعة آخرون في معارك جديدة مع الجيش في ضواحي مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين. وقال المصدر ان «اثنين من مقاتلي القاعدة احدهما قائد ميداني لقيا حتفهما في قذيفة هاون في الضاحية الجنوبية للمدينة». واضاف ان «اشتباكات بالاسلحة الرشاشة جرت في شمال شرق زنجبار ادت الى مقتل عضو في القاعدة واصابة اربعة آخرين». وتشهد مدينة زنجبار وضواحيها اشتباكات متقطعة بين الجيش ومقاتلي التنظيم وتتركز في الضواحي الشرقية والجنوبية حيث تتحصن القوات الحكومية النظامية والمنشقة. وتسيطر مجموعة تدعى «انصار الشريعة» الموالية لتنظيم القاعدة على زنجبار منذ نهاية مايو وتنشر فيها مئات المقاتلين. واسفرت المعارك التي تكاد تكون يومية عن سقوط مئات القتلى من الطرفين وتسببت في نزوح تسعين الف شخص وفشلت ثلاث محاولات وساطة.