استقال الرئيس الألماني كريستيان فولف امس الجمعة من منصبه بعد يوم واحد من طلب الادعاء الالماني رفع الحصانة عنه على خلفية التحقيق في حصوله على معاملة تفضيلية حين كان حاكماً لولاية سكوسنيا السفلى. ونقلت وسائل الإعلام الألمانية عن الرئيس قوله في بيان «لقد سررت في ممارسة مهامي بهذا المنصب، وبلادنا بحاجة إلى رئيس قادر على مواجهة التحديات الوطنية والدولية الكبرى بدون إعاقة». وقال فولف «لقد ارتكبت أخطاء»، معترفاً أن الأحداث التي وقعت في الأسبوعين الأخيرين أعاقت قدرته على القيام بمهامه. وكان فولف قد واجه عدة انتقادات بسبب علاقاته مع مستثمرين حصل من خلالهم على معاملات تفضيلية من بينها حصوله على قروض ميسرة من احد الاثرياء، وقبول أن يدفع رجل أعمال في مجال الافلام كلفة إقامته في فندق فخم. وكان الادعاء قد طلب أمس الاول رفع الحصانة عن فولف، الأمر الذي قد يشكل ضربة للمستشارة أنغيلا ميركل التي دعمت ترشيحه. وأمام ألمانيا 30 يوماً حتى تنعقد الجمعية الفدرالية لانتخاب رئيس جديد. الى ذلك ذكرت مصادر أن المستشارة أنغيلا ميركل قد أجلت زيارتها التي كانت مقررة الجمعة لايطاليا الى موعد آخر. وأضافت المصادر أن ميركل أبلغت رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي بالتأجيل عبر الهاتف. يأتي هذا في اعقاب الإعلان عن استقالة الرئيس الألماني كريستيان فولف. ومن المقرر أن تدلي ميركل أيضا ببيان بمقر المستشارية في وقت لاحق اليوم.