سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب رئيس الأركان التركي: ننتظر من واشنطن موقفاً جدياً تجاه «الإرهاب الكردي» غول يكرر المطالب التركية بشأن (العمال) الكردستاني والمسألة القبرصية.. ورايس ترد بوعود متكررة
نشرت الصحف التركية مقاطع من الحديث الذي دار بين وزير الخارجية التركية الدكتور عبدالله غول الذي يزور الولاياتالمتحدة ضمن الوفد الذي يرأسه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وبين وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس في واشنطن يوم أمس. فقد أكد الوزيران على متانة العلاقات بين البلدين الحليفين، وأن ما قيل عن الموجة المعادية للأمريكان في تركيا أمر مبالغ فيه، وأن التعاون التركي الأمريكي في كافة المجالات يسير على نحو مرض. لكن وزير الخارجية التركية لفت انتباه الجانب الأمريكي إلى مسألتين مهمتين وهما مسألة وجود عناصر )حزب العمال( الكردستاني في العراق وقيامهم بعمليات إرهابية عبر الحدود، والمسألة القبرصية. وقال الدكتور غول «لاحظنا في الشهور الأخيرة تسربا جديا من شمال العراق إلى الأراضي التركية، فخلال السنة الماضية قتل من المواطنين الأتراك نتيجة النشاط الإرهابي عبر الحدود أكثر من مائة شخص، حتى أننا فقدنا يوم أمس أربعة من جنودنا، ننتظر من الولاياتالمتحدة خطوات أكثر جدية في هذا الشأن». وردت رايس على طلب الدكتور غول بقولها «لن نسمح أبدا بأي نشاط إرهابي معاد لتركيا . لقد تلقينا إشارات من القوات الأمريكية بأنها ستكون أكثر فاعلية في مراقبة الحدود من الجانب العراقي، ولا نريد أن يبقي أي عنصر إرهابي في هذه المنطقة». وفيما يتعلق بالقضية القبرصية أشار الدكتور غول إلى الجانب التركي أخذ بزمام المبادرة في قبرص وقال «إنكم تعرفون جيدا ما جرى لقد قوبل الجانب المبادر بالعقوبة، بينما كوفئ الجانب الآخر، وما لم يرفع الحظر عن قبرص التركية فإن الجانب اليوناني لن يشعر بالمسؤولية تجاه الحل في الجزيرة.» من جانب آخر وجه نائب رئيس الأركان التركي الجنرال إيلكر باشبوغ نقدا عنيفا للولايات المتحدة تجاه موقفها من عناصر حزب )العمال( الكردستاني المتمركزة في شمال العراق. وقال الجنرال باشبوغ خلال المؤتمر السنوي للمجلس الأمريكي- التركي بأن الولاياتالمتحدة لم تتخذ حتى الآن خطوات ملموسة ضد وجود عناصر الحزب الانفصالي المتمركزة في العراق، وأن المواطن التركي العادي ينتظر من الولاياتالمتحدة موقفا أكثر جدية وأضاف« إن إضافة حزب العمال الكردستاني إلى قائمة المنظمات الإرهابية لاتكفي، كما إن عدم القيام بأية عملية تصفية تجاه هذه العناصر أمر يدعو للتفكير والمراجعة»