امتدح الدكتور صالح بن حسين العايد الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المؤتمر العالمي للرقابة على الغذاء الحلال الذي اختتم فعالياته أمس في فندق الانتركونتيننتال بالرياض بمشاركة عالمية وقال إن هذا المؤتمر يعد الأول الذي يقام في المملكة بهذا المستوى العالي لمناقشة مثل هذا الموضوع وقد سبقته مؤتمرات في دول متعددة مثل الكويت وماليزيا وغيرها من الدول لكنه يختلف عنها في تميزه بالشمولية من حيث الموضوعات فهو يتناول عددا من المحاور منها ما يتعلق بالذبح الحلال والمشتقات الحيوانية التي تخرج منه وما يتعلق بالغذاء والدواء الحلال وغيره مما يمكن أن يدخل فيه بعض المشتقات التي لا تجوز في الإسلام. وأشاد الدكتور العايد في تصريحه ل"الرياض" بتميز المؤتمر بكثرة المدعوين وتنوع اختصاصاتهم وقال إن هذه خاصية تتميز بها المؤتمرات التي تنظم في المملكة إلى جانب وفرة الموضوعات العلمية التي بحثت وتميزها في كونها علمية وليست كلاما إنشائيا وهذا ما تشكر عليه الهيئة العامة للغذاء والدواء. هذا وتمنى الدكتور العايد بأن يخرج المؤتمر بتوصيات فاعلة وقوية من خلال الحوارات والنقاشات وقد أبان الدكتور العايد في تصريحه أن هناك خللا كبيرا في قضية الغذاء الحلال وهذا الخلل آت من أن المسلمين لم يهتموا بهذا الجانب مع إنه شيء رئيسي في حياتهم لم يهتمو ا به من حيث التنظيم وقد أصبح ما يشبه التجارة التي يمكن أن يتغاضى التاجر فيها عن كثير من المعايير والمواصفات بسبب حرصه على التجارة أو على نمو تجارته ومن هنا فإن أهم ما بحثه المؤتمر هو قضية تعدد الجهات المشرفة على الغذاء الحلال في العديد من الدول مما نتج عنه أن نرى شركات تتلاعب في قضايا الغذاء الحلال نتيجة أن هذه الشركات تساوم المشرفين على الغذاء الحلال عارضةً عليهم أن يتهاونوا أو ينتقلوا إلى غيرهم وهذا في الحقيقة في غاية الأهمية وقد تنبهت المملكة لذلك فأنشأت هيئة الغذاء والدواء، ومن ناحية الذبح الحلال صدر أمر خادم الحرمين الشريفين قبل عامين بأن تكون رابطة العالم الإسلامي هي الجهة الوحيدة التي يحق لها أن تختار الجهات التي تتولى الذبح الحلال وأن تنسق في هذا مع وزارة الخارجية وسفارات المملكة.