صدر حديثاً كتاب بعنوان : ( الزهور الندية من الألغاز الشعرية ) للشاعر أحمد بن ناصر المحرج ، وتميز هذا الإصدار الأنيق بشعر الألغاز الراقية والتنويع في طرحها ، كذلك متعة قراءتها ومعانيها المفيدة وجمال أشعارها التي تدل على مقدرة الشاعر ، فقد احتوى الكتاب على الكثير من الألغاز الرائعة والهادفة ، وقد ذكر المؤلف كتابة الجواب في النهاية . وقدّم لهذا الكتاب الزميل الشاعر عادي بن رجا بن رمال الشمري بقوله : ( من خلال إطلاعي على ما سطرته أنامل الشاعر المبدع أحمد بن ناصر المحرج في هذا الكتاب الجميل بمعانيه ومن خلال إشرافي على زاوية الألغاز في صفحة خزامى الصحارى بجريدة الرياض على مدى 25 عاماً فقد وجدت أن فيه ما يشبع ذائقة المتصفح له ليس في استعراض مابه من كمية ألغاز ولكن في مدى ما تتضمنه تلك الألغاز من معانٍ رائعة وعندما تتمعن في تلك المضامين تجد أنك تدخل في دائرة فلسفية رائعة يتلهف لها كل متذوقي هذا الفن الأدبي الرفيع ) انتهى . ونجد في هذا الكتاب انتقاء جميلاً للمفردات ، واختياراً موفقاً لهذه الألغاز احتوت على معان وصور ثمينة لها آثارها الطيبة في النفوس وتأثيرها على تحريك العقل .. وقد أعجبني جمال أسلوب المؤلف في طرحه لهذه الألغاز بطريقة احترافية ومشوّقة كقولة : عذرى ثقيلة ما تحب المشاوير بالهون تمشي في الدروب بمهلها تقدمت قبل المخاليق في السير ما احدٍ يحارشها .. ولا أحدٍ جهلها الجواب : ( رصاصة الإسفلت ) .