وجه المجلس الأعلى للقوات المسلحة رسائل شديدة اللهجة إلى الخارج واختص بها الإدارة الأمريكية بصفة خاصة، على خلفية ملف المنح والمساعدات الخارجية وقضية منظمات المجتمع المدني. وشدد المجلس في رسالة له على صفحته الرسمية على "فيس بوك" إن مصر بتاريخها وشعبها وثورتها لا يمكن الضغط عليها أو ابتزازها. وشدد على إن العلاقات الدولية لمصر سواء مع الولاياتالمتحدة أو مع غيرها يحكمها أمر واحد فقط هو المصالح المشتركة للطرفين وليس لطرف على حساب الآخر، وأن مصر لا تخضع لهيمنة أي من كان ولنا في التاريخ البعيد والقريب المثل والعظة، ولن تخرج مصر إلا منتصرة. وقال إن قضية هذه المنظمات هي الآن بين يدي القضاء المصري والذي سيحترم الجميع كلمته الأخيرة بعد استكمال التحقيقات.وأضاف أن الأدلة التي أُعلن عنها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة العدل أول أمس قد أظهر العديد من الحقائق، ولعل أخطرها هو العثور على خرائط تقسيم مصر، وما خفي كان أعظم. وأشار إلى إن المبالغ المالية التي تم ضخها في مصر لإثارة الفوضى هي أرقام لا يُمكن تحديدها حتى الآن رغم تصريحات بعض كبار السياسيين أمثال الدكتور "السيد البدوي" رئيس حزب الوفد الجديد بأنه قد تم ضخ أكثر من (300) مليون دولار لإشاعة الفوضى في مصر.وأشار إلى انه استكمالا لهذا المسلسل بدأت الضغوط والتحذيرات والتهديدات الأمريكية لمصر بسبب قضية منظمات المجتمع المدني والتي وصلت إلى التهديد بقطع المعونة العسكرية والاقتصادية الأمريكية لمصر. وعلمت "الرياض" أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي سيزور مصر الأسبوع الحالي يلتقي خلالها مع القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي ونائبة الفريق سامي عنان لتخفيف التوتر بين واشنطن والقاهرة.وقالت مصادر أن ديمبسي سيبلغ المسئولين في مصر حرص وزارة الدفاع الأمريكية على احترام المؤسسات المصرية والقضاء المصري والحاجة إلى إيجاد مخرج للسماح بسفر الموظفين الأمريكيين الذين يعملون في مؤسسات العمل المدني في مصر المتأثرين بالتحقيق القضائي الأخير. كما سيبحث المساعدات الأمريكية السنوية لمصر إضافة إلى سبل الحفاظ على العلاقات العسكرية المشتركة.