يرى النجم المخضرم عبد الله صالح نجم "الأخضر" في "مونديال" امريكا 94 ونجم الاتفاق المخضرم في عصره الذهبي أن مواجهة الهلال والاتفاق اليوم في نهائي كأس ولي العهد ستكون من أفضل المواجهات المحلية للموسم الحالي بوجه عام لوجود مقومات وإمكانيات فنية في الفريقين تؤهلهما أن يقدما مواجهة كامل الدسم فنياً. ويوضح عبدالله صالح في رؤيته التحليلية عن لقاء النهائي الكثير من الامور الفنية المتعلقة بفريقي الهلال والاتفاق فلنتابع حديث الكابتن عبد الله صالح عبر هذه الرؤية الفنية التحليلية. وشدد على أن من أهم الأولويات التي سيتشرف بها لاعبو الفريقين هي السلام على ولي العهد الامين وهذا اكبر مكسب للاعبي الفريقين ومنسوبي الناديين، كما أن المتعة والإثارة والتشويق ستكون حاضرة في هذه المباراة لاسيما وان الفريقين الهلال والاتفاق يعشقان الكرة الجمالية المفتوحة البعيدة عن أسلوب الخندقة وتقفيل المناطق الخلفية والفريقان الهلال والاتفاق تجدهما أكثر إبداعا وتشويقا عندما يلعبان امام فرق تعشق اللعب الممرحل والبعيد عن أسلوب الخندقة فكيف سيكون حالهما وهما يلتقيان مع بعضهما البعض وكلاهما يعشق اللعب المفتوح الذي يعتمد على جمالية الاداء وسرعة اللعب وتطبيق الجمل التكتيكية الفنية التي تزيد من متعة اللقاء فهذه الجزئية ستجعل من مباراة النهائي صورة مغايرة عن كل النهائيات وستعطي الجماهير الغفيرة التي ستحضر المباراة عددا من الجمل الفنية التكتيكية التي ستشبع نهمها من الفن الكروي الرفيع، والمباراة ستحمل بين طياتها أسمى معاني التنافس الرياضي الشريف وستعطي انطباعا رائعا عن أفضل ما وصلت إليه كرة القدم السعودية في فنون الكرة لاسيما وان الفريقين يمتلكان عددا لا يستهان به من العناصر المتميزة بين لاعب محلي وأجنبي ستساهم بصورة مباشرة في زرع الفرح اللانهائي في نفوس الجماهير الرياضية على اختلاف مشاربها وألوانها. تميز الهلال على الرغم إن الهلال قد عرف بأنه يلعب الكرة الجماعية الشاملة إلا انه ومن خلال مباريات دوري "زين" في هذا الموسم قد وضح بأنه يعاني من شروخ واضحة في خط دفاعه والدليل كمية الأهداف الكبيرة التي سكنت مرماه والتي وصلت إلى أكثر من 17 هدفا في حين إن الفريق في كل مباريات الموسم الماضي لم تلج شباكه أكثر من تسعة أهداف وهذا دليل واضح على ضعف خط الدفاع الهلالي. تكامل اتفاقي يتميز الاتفاق انه يلعب بصورة متكاملة طابعها الجماعية المطلقة وهو لا يعتمد على لاعب دون سواه بل إن كل لاعب في الفريق يكمل المجموعة المتناغمة ولذلك تأتي عروضه شيقة وجميلة وتعطي انطباعا قويا بأن الفريق قادر على فعل شيء في كل نزالاته ففريق الاتفاق يضم مجموعة متناسقة اكتسبت الانسجام التام وباتت تشكل خطرا داهما على كل المنافسين وان كان هنالك ما يمكن إن يخشاه الاتفاقيون فهو حالة التباين التي بدأت تطرأ على شكل الفريق العام من مباراة إلى أخرى فالاتفاق يؤدي مبارياته بصورة رائعة وجميلة ولكنه في بعض المباريات يظهر بثوب فني غير جيد بعيد كل البعد عن صورته الزاهية التي تعرفها الجماهير عنه وكأن الفريق يلعب الكرة للمرة الأولى إذ يظهر بلا هوية وفاقدا لشخصيته. مواجهة فوق كل المقاييس ستكون هنالك مباراة خاصة في داخل الملعب بين ثنائي الهجوم الاتفاقي يوسف السالم وسبستيان تيجالي وبين قلبي دفاع الهلال ماجد المرشدي واسامه هوساوي فالنجمان تيجالي والسالم يمتلكان مهارات عالية ويتمتعان بالسرعة وتبادل المراكز والتفاهم الكبير الذي يربط بينهما إضافة إلى براعتهما في اقتناص الكرات العرضية وتحويلها الى اهداف رأسية في المرمى المقابل.