تحدث المدرب الوطني سلمان حمدان نجم الاتفاق الدولي السابق لقراء الندوة في رؤية تحليلية فنية حول لقاء الكلاسيكو الكبير الذي سيجمع بين القطبين الكبيرين الهلال والاتحاد يوم غد الجمعة حيث جاءت رؤيته التحليلية بصورة علمية مدروسة من لاعب مخضرم عرك الملاعب المحلية والدولية وخبر دروبها ولانريد عزيزي القارئ ان نفسد عليك متعة متابعة هذه الرؤية التحليلية الفنية التي خص بها النجم الكبير جريدة الندوة فلنتابع معا حديث المدرب الكبير سلمان حمدان عبر هذه الرؤية التحليلية العلمية المدروسة . لقاء نهائي مبكر المدرب سلمان حمدان ابتدر حديثه عبر هذه الرؤية التحليلية مؤكدا بان اللقاء يعتبر لقاء نهائياً مبكراً وهو يحمل بين طياته كل مكونات الاثارة والندية والتكافؤ والجماليات عطفا على النجومية الطافحة بين صفوف الفريقين سواء ان كانت على مستوى اللاعب المحلي المتميز او على مستوى اللاعبين الاجانب الذين يتم اختيارهم بعناية فائقة فيزيدون صفوف الفريقين القا وجمالا ويساهمون بفنياتهم وملكاتهم الكروية في اضافة الزخم المطلوب لصفوف الفريقين بالدرجة التي تجعلهما مميزين بشكل كبير عن بقية اقرانهما وان كان هنالك مايجب ان اشير اليه في هذه العجالة فهو ان اقول بان المباراة شئنا ام ابينا سوف تفقد المنافسة فرساً اصيلاً من فرسانها فاللقاء لابد له من ان يبعد احد الفريقين خارج اتون المنافسة وهو شئ لاتتمناه الجماهير الرياضية ولايتمناه المراقبون كذلك بكل تاكيد فهي كانت تمني النفس بان يكون لقاء الفريقين في المباراة النهائية لتزداد مساحة الابداع والجماليات في منصة التتويج . وسط الهلال الشاب كلمة السر الكابتن سلمان حمدان امتدح اداء الوسط الهلالي الشاب بقيادة المخضرم محمد الشلهوب ووصفه بكلمة السر في الفريق الهلالي فمتى ماكان الوسط الهلالي في كامل عافيته وعنفوانه ومستوياته الجيدة وتحركاته المكوكية في ظل وجود الكوكبة الشابة التي يتواجد بها عبد العزيز الدوسري ونواف العابد وسالم الدوسري وسلمان الفرج الى جانب الشلهوب فان مهمة الفريق المقابل ستكون جد عسيرة ومن يريد ان يتفوق على الفريق الهلالي فعليه ان يبطل مفعول الماكينات الشابة في خط الوسط الهلالي ويبطل تحركاتها المكوكية لتغذية المهاجمين ومهاجمة المرمى المقابل من كل زوايا الملعب وبغير ذلك فان مهمة الفريق الاتحادي قد تبدو جد عسيرة ان دانت السيادة في وسط الملعب لفرقة الهلال الشابة فان ذلك من شانه ان يشكل خطراً داهماً على دفاعات الاتحاد وحارسهم مبروك زايد ستكون نتائجه اهدافاً ملعوبة في مرمى الاتحاد . سرعة الاداء قوة اتحادية يتميز اداء الفريق الاتحادي بالاداء الجاد والانقضاض السليم وسرعة الاداء والانتقال من الدفاع والهجوم بصورة متناسقة تعطي شيئا من الحيوية لاداء الفريق الاتحادي ومايعيب الفريق الاتحادي في المباريات الاخيرة هو افتقاده لاهم مزاياه وهي سرعة الاداء والانقضاض السريع على الكرة حيث تميز اداء اللاعبين بالبطء في نقل الكرة والبطء في الارتداد السريع عند فقدان الكرة والتمرير الخاطئ وهي جزئيات أثرت بشكل مباشر على مستوى الفريق ونتائجه في العديد من المباريات ولاعبو الاتحاد مطالبون في هذه المباراة باللعب بروح الاتحاد وسرعة الاداء ونقل الكرة في المساحات الخالية وعدم ترك فراغات في منتصف الملعب ليتسلل منها نجوم الهلال الشباب الذين يصنعون الفارق بروحهم الوثابة وسرعة ادائهم وهو الامر الذي يجب ان يتنبه اليه الممرن الاتحادي جيدا في هذا اللقاء لان مجال التعويض غير موجود في مثل هذه المباريات التنافسية التي تلعب بطريقة خروج المهزوم . حسن ومبروك حراسة الفريقين تبدو متكافئة وهي يقف بين خشباتها الحارسان الكبيران حسن العتيبي في الهلال ومبروك زايد في الاتحاد وكلاهما حارس مخضرم ودولي ولديه الخبرة الميدانية التي تجعله متميزا بين الخشبات ولكنني اقول بان الحارسين لديهما بعض الهفوات الكبيرة التي عادة مايدفع الفريق ثمنها باهظا فمبروك يعيبه شروده في بعض المباريات بالدرجة التي يسمح فيها بدخول اهداف سهلة في مرماه لايمكن ان تسكن شباك مبروك اذا كان في كامل حضوره كما ان الحارس حسن العتيبي يعيبه سوء التقدير لبعض الكرات والتعامل معها بطريقة فيها الكثير من البرود الامر الذي يجعل شباك الهلال تستقبل اهدافاً سهلة يمكن لاى حارس مبتديء ان يمنع دخولها لمرماه وبما ان المباراة حساسة وقوية وتقود الى النهائي فانني احذر الحارسين من مغبة الوقوع في مثل هذه الهفوات الصغيرة والتي سيكون مهرها غالياً خروجاً نهائياً من البطولة وهذا لايمنع ان نقول بان مبروك بارع في الكرات العرضية ويقوم بدور كبير في توجيه المدافعين كما ان زميله حسن العتيبي يتميز بميزة الشجاعة وحسن التوقيت في مواجهة المهاجم المنفرد بمرماه الى جانب حضوره الذهني في ركلات الترجيح إن وصلت المباراة الى أسوارها . هجوم الاتحاد الاقوى بغياب المهاجم المغربي في فريق الهلال يوسف العربي وتواجد عيسى المحياني او الكوري بيونج سو في خط المقدمة الهلالية يكون خط الهجوم الاتحادي هو الاقوى بتواجد الصقر الاتحادي نايف هزازي الذي يتميز بعلاقة وطيدة مع الشباك الهلالية وهو بارع جدا في اصطياد الكرات الهوائية وتحويلها الى اهداف في مرمى الفريق المقابل والهلاليون يتذكرون جيدا كيف نجح هذا اللاعب في اعادة المباراة الدورية المؤجلة الماضية الى نقطة التعادل عندما نجح في اقتناص احدى الكرات الهوائية وتحويلها كهدف قاتل في الوقت الصعب من المباراة ولابد لدفاعات الهلال من أن تعمل الف حساب لهذا المهاجم القناص وبخاصة في الكرات الهوائية التي تاتي من الضربات الثابتة أو من الركلات الركنية فهي تشكل الخطر الداهم على مرمى الهلال والاتحاد عرفت خطورته في الضربات الثابتة والركنية كما ان وجود المهاجم محمد الراشد بجانب نايف هزازي يمكن ان يضاعف من مسئولية مدافعي الهلال الذين سيفتقدون لتواجد مدافعهم الصلب ماجد المرشدي للاصابة . لا للتمديد من وجهة نظري الخاصة ارى بان المباراة لن تمتد الى الاشواط الاضافية وبالتالي لن تصل الى الركلات الترجيحية وهي من الممكن ان تحسم في اشواطها الاصلية عطفا على النزعات الهجومية لدى الفريقين والقوة الضاربة في خطي الوسط للفريقين بجانب تواجد اكثر من لاعب في صفوف الفريقين بين لاعبي الوسط يجيد تنفيذ مزايا اللاعب القادم من الخلف بكل اتقان وهي الجزئية التي من الممكن ان تحسم المباراة في اى وقت من اوقاتها ولهذا فانني اتوقع ان يحسمها احد الفريقين في اشواطها الاصلية دون الحاجة الى التمديد للاشواط الاضافية أو ركلات الترجيح . قوة جماهيرية طاغية من الصعب ان تميز بين جماهير الفريقين في مثل هذه اللقاءات ومن الصعب ان نقول بان احدهما سيرجح كفة الفريق على الاخر فجماهيرية الهلال كبيرة وطاغية ومثلها جماهيرية الاتحاد عميد الاندية السعودية وقد يتميز الفريق الهلالي بان المباراة ستقام على ارضه ومن هنا فان العددية الكلية قد تكون لمصلحة الهلال بحكم ان جماهير العميد جميعها لن تستطيع الزحف الى مدينة الرياض وتقطع اكثر من 2000 كيلو متر في رحلتي العودة والذهاب الى مدينة الرياض ولكن هذا لايمنع من القول بان جماهير الاتحاد ستكون حاضرة وبكثافة ولكننا ورغم كل شئ نرجح كفة الجمهور الهلالي في هذه الموقعة حيث انه من المتوقع ان يسجل حضوراً كبيراً يفوق كل التوقعات وهذا من شانه ان يساهم في شحذ همم لاعبي الهلال واستنفار طاقاتهم وقيادتهم لتحقيق الفوز مع العلم بان ورقة الجماهير قد لاتكون هي الرابحة في كل الاوقات . أخيراً جداً وبختام رؤيته التحليلية قال الكابتن سلمان حمدان بانه يتمنى من الطاقم التحكيمي اجنبياً أو محلياً ان يكون في مستوى الحدث وان يتعامل مع المباراة بنص القانون وروحه وان يعمل الطاقم التحكيمي على الخروج بالمباراة الى برالامان باقل الاخطاء حيث ان الاخطاء جزء من اللعبة ولايوجد حكم يخرج باى مباراة دون اخطاء ولكن مانتمناه هو ان تكون الاخطاء نسبية ولاتؤثر بصورة مباشرة على سير المباراة بالدرجة التي تجير نتيجتها لفريق دون الاخر ولابنائي اللاعبين في الفريقين اقول كونوا عاملاً مساعداً في انجاح المباراة ولاتكثروا من الاعتراض على قرارات التحكيم بمناسبة وبلا مناسبة وليكن تفكير كل لاعب من لاعبي الفريقين منحصرا في تقديم كل جهوده من اجل فريقه وتقديم افضل عطاءاته بعيدا عن الاعتراض على قرارات التحكيم وساعتها سنستمتع بمباراة شيقة وجميلة وطافحة بالندية والتكافؤ والجماليات والاداء المموسق .