في إطار التعاون في مجال النشر المشترك والتوزيع بين "المؤسسة العربية للدراسات والنشر" ووزارة الثقافة في مملكة البحرين، صدر كتاب جديد للشاعر البحريني قاسم حداد بعنوان "مكابدات الأمل". والكتاب مجموعة مقالات وخواطر وتأملات في مواضيع متنوعة تناولها قاسم حداد بشفافيته المعهودة وفكره الثاقب. يقول قاسم حداد: "لا يكفي أن نعلن قبولنا للرأي الآخر، إنما يتوجب أن نبدأ في الإصغاء إليه. فكل كلام عن الديمقراطية وعشقها والولع بها يظل كلاماً، إذا نحن بقينا نصدر عن الوهم بأن الحقيقة تكمن في الصوت الأعلى والمتواصل الذي يشغل المكان والزمان معاً. فأنت لن تقدر أن تكون محاوراً فاعلاً ورصيناً ما لم تتأكد وتثبت قدرتك على استخدام أذنيك أكثر من لسانك. فكلما أصغيتَ أكثر، منحتَ محاوريك الثقة باستعدادك لصياغة أفكارك وإعادة صياغتها مراراً على ضوء تبلور معطيات الحوار، ففي إصغائك دلالة على مقدرتك، ليس فقط على محاورة غيرك، وإنما أيضاً، وبالضرورة، على تمكنك الحقيقي من محاورة ذاتك، واستعدادك الحيوي لطرح أفكارك قيد المراجعة، فيما أنت تكتشف وتستكمل الحقائق مما تسمع من آراء الآخرين وأفكارهم. فالمحاور العميق هو من يصدر عن ثقة بأن الحقيقة ربما تكمن هناك، في الأطراف الأخرى من الحوار، فالشخص، مهما كانت معارفه ومزاعمه لن يكون مصدراً وحيداً للحقيقة". تناول مؤلفات عبد القادر عقيل، غازي القصيبي، أمين صالح، محمد الماغوط وغيرهم. تكلّم عن ليلى فخرو وأثر غيابها قائلا: «سأعود الى مكتب «النديم» ولن أراك، لن أراك للمرة الأخيرة، والى الأبد. سيكون الجميع هناك ناقصا، ناقصا بشكل هائل». تحدّث عن أهمية ديموقراطية الإصغاء أثناء الحوار ومدى حاجتنا اليه، وأن هوية الانسان حريته. يقع الكتاب في 268 صفحة من القطع المتوسط وهو يأتي كباكورة إصدارات الوزارة بمناسبة اختيار "المنامة" عاصمة للثقافة العربية. كما أنه يحمل على غلافه صورة وشعار قاسم حداد ليكون شخصية العام الثقافية في موقع التكريم والاحتفاء به كقيمة ثقافية عربية.غلاف الكتاب من تصميم زهير ابو شايب. الجدير ذكره أن سبق هذا العمل أن أصدر حداد عمله الشعري الكبير " طرفة بن الوردة"(2011) عن المؤسسة العربية بالإضافة إلى عمله" الغزالة يوم الأحد"(2012) عن دار الغاوون.