أكدت بثينة شعبان وزيرة المغتربين والناطقة الاعلامية باسم المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث الاشتراكي العربي ان نائب رئيس الجمهورية عبدالحليم خدام مازال عضو قيادة قطرية ويحضر المؤتمر القطري العاشر كقيادي. وردا على سؤال حول المعلومات التي ترددت حول طلب خدام اعفائه من مناصبه قالت شعبان في مؤتمر صحافي أمس بعد سبع جلسات للمؤتمر القطري العاشر ان «خدام مازال عضو قيادة وموجود في الحزب واليوم كان حاضرا الجلسة الصباحية وناقش كعضو قيادة في الحزب». واشارت شعبان الى ان «بدء انعقاد المؤتمر القطري العاشر للحزب يعني ان القيادة القطرية واللجنة المركزية محلولة حتى اليوم الاخير من المؤتمر» الذي سيتم فيه انتخاب اللجنة المركزية التي كانت مؤلفة سابقاً من 70 عضوا وهي التي تنتخب اعضاء القيادة القطرية الحالية التي من المتوقع ان تقلص الى 15 عضوا بدلاً من 21. وتناقل بعض اعضاء المؤتمر اسماء اعضاء القيادة القطرية القديمة الذين لن يجدد لهم وهم عبد الحليم خدام وعبد الله الاحمر وزهير مشارقة وعبد القادر قدورة واحمد درغام ومصطفى طلاس ووليد حمدون ومحمد مصطفى ميرو وابراهيم هنيدي وفاروق ابوالشامات. اما اعضاء القيادة الذين سيمدد لهم فهم بحسب هذه المصادر سليمان قداح ومحمد ناجي العطري وفاروق الشرع وسلام الياسين وغياث بركات ووليد البوز وماجد شدود ومحمد الحسين وسعيد بخيتان. ويتوقع ان ينتخب ستة اعضاء جدد هم وزير رئاسة الجمهورية غسان اللحام وخليل مشهدية امين فرع الحزب بدمشق وامين فرع حلب عبد القادر المصري ووزير الدفاع حسن توركماني ورئيس اتحاد الطلبة في سوريا عمار ساعاتي ووزيرة المغتربين بثينة شعبان. من ناحية اخرى قالت شعبان إن «اللجنة التنظيمية قررت احداث مركز اعلام اعلى مسؤولا عن الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب واحداث فضائيات باللغة الاجنبية للرد على الادعاءات ومواجهة الاعلام الموجه ضد سوريا بالاضافة الى مواقف سوريا المؤيدة للسلام». وقالت شعبان ان «اللجنة التنظيمية قررت ايضا اعتماد نهج الديمقراطية في التعامل مع كافة القضايا وفصل الحزب عن الدولة ومعالجة مشكلة البطالة والحد منها». وقررت اللجنة السياسية اعتماد «التعددية الحزبية وايجاد صيغ للمشاركة الوطنية يراعى فيها الوحدة الوطنية لا طائفية ولا عرقية ولا مناطقية وتحت السقف الوطني». واكدت على ان «سوريا يجب ان تكون ثابتة في خيارها الاستراتيجي من اجل السلام وان يكون شعب لبنان وسوريا واحدا في بلدين». وأكدت شعبان بأن اسم حزب البعث العربي الاشتراكي سيبقى كما هو «عاجبنا اسم الحزب ويلي مو عاجبوا هو حر» ورفضت في مؤتمر صحفي عقدته على هامش فعاليات المؤتمر بأن تعطي اجابة واضحة عن استقالة نائب رئيس الجمهورية عبد الحليم خدام وقالت «خدام تحدث لمدة ساعة أمام المؤتمر وحين سئل لماذا أعطي مدة أكبر من المدة المحددة «5 دقائق» أجاب .. أنا عضو قيادة » وأضافت «طالما المؤتمر معقوداً فالقيادة محلولة.. وعلمت «الرياض» من مصادر موثوقة بأن خدام عندما بدأ كلمته قال أنا أعفي نفسي من كل المسؤوليات وعندما طالب البعض بإعطائهم مدة تساوي المدة التي تحدث فيها خدام أجابهم خدام بأنه عضو قيادة فقال له احدهم ولكنك أعفيت نفسك ... وحول منطلقات الحزب التي مر عليها زمان طويل دون تغير أوضحت بأنه تم التطرق لهذه المسألة من قبل اللجان التنظيمية وقدموا رؤى بهذا الإطار ونوهت بأن القرار النهائي سيكون في اليوم الأخير مع الإعلان عن التوصيات. وفيما يتعلق بمسألة محاسبة الفساد التي أكد عليها الرئيس السوري في كلمته الافتتاحية للمؤتمر أكدت شعبان بأنه تم طرح عدة اقتراحات وآليات عمل دقيقة وشفافة لمكافحة هذه الظاهرة وسيتم صياغة هذه الآليات والإعلان عنها في التوصيات . وفي معرض ردها على سؤال يتعلق بمدى تأثر المؤتمرين برؤوساء اللجان أوضح الناطق الرسمي باسم المؤتمر العاشر لحزب البعث بأن المؤتمرين أخذوا حرفياً بتوجيهات الرئيس السوري المتعلقة بضرورة مناقشة كل المواضيع بجرأة وشفافية وصراحة مطلقة ونوهت إلى أن وجود رئيس الحكومة كرئيس اللجنة الاقتصادية أو وزير الخارجية كرئيس للجنة السياسية لم يؤثر على النقاشات التي كانت شفافة وجريئة وقالت «المسألة ليست شخصية بل تتعلق بالوطن». وحول العلاقة السورية الأمريكية وكيفية مواجهة سورية لضغوطها أكدت شعبان بأن اللجنة السياسية ناقشت الوضع السياسي الإقليمي والدولي والعربي ومن ضمنه العلاقة السورية الأمريكية وأوضحت بأن ما يجري في المنطقة ليس له علاقة بالاصلاح والديمقراطية، وقدمت دليلاً على ذلك «انظروا إلى عدد القتلى في العراق وما يعاني منه الشعب الفلسطيني» وشددت على أن القادمين لمنطقتنا «قادمين لأغراضهم الخاصة» وأشارت إلى أن المؤتمر رأى ضرورة التمسك بالحقوق العادلة ومنها فلسطين والجولان .