دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني إسبانيا إلى حوار شامل من أجل البحث عن حل متبادل ومتوازن بشأن "القضايا الحساسة" في العلاقات الثنائية، مشيرا إلى اتفاق الصيد البحري وبروتوكول الاتفاق حول الفلاحة وقضية الثغرين المحتلين سبتة ومليلية وموقف إسبانيا تجاه قضية الصحراء.وحل العثماني في إسبانيا الجمعة واستقبل من طرف العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الأول بقصر لاثارثويلا بمدريد. وتشهد العلاقات المغربية الإسبانية حركة من المد والجزر منذ فترة بسبب عدد من الملفات العالقة بين البلدين، في مقدمتها رفض مدريد فتح موضوع الثغرين المحتلين سبتة ومليلية. وأفادت مصادر دبلوماسية أن الزيارة لإسبانيا تندرج في إطار تعزيز مسلسل اللقاءات التشاورية الدائمة بين كبار مسؤولي البلدين والهادفة إلى تقييم العلاقات السياسية، كما تتوخى هذه الزيارة الرسمية إعطاء دفعة جديدة للتعاون الاقتصادي وتعزيز مناخ الثقة والاحترام المتبادل الذي يطبع الشراكة الإستراتيجية بين البلدين. وفي تصريحات صحافية عقب استقباله من طرف العاهل الإسباني قال العثماني إن "البلدين يجمعهما الجغرافيا والتاريخ المشترك الغني، وبالرغم من بعض الاختلافات الواضحة بين بلدين جارين فإن إسبانيا والمغرب يواجهان تحديات مشتركة وهو ما يؤكد أن تحالفنا الاستراتيجي يتجاوز الخلافات العرضية".