ما يزال عشرات المسلحين من أنصار الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح و الذين يوصفون ب"البلاطجة" يحاصرون مقر صحيفة الجمهورية بمدينة تعز ومنعوا إصدار عدد امس السبت.وقال زكريا الكمالي سكرتير تحرير الصحيفة ل"الرياض" ان عشرات المسلحين يحاصرون منذ الجمعة مقر الصحيفة وهددوا بتفجير مطبعة الصحيفة اذا تمت طباعة عدد السبت ما أدى الى الاكتفاء بنشر عددها بصيغة PDF على موقع الصحيفة الإلكتروني. واكد الكمالي ان الصحفيين والفنيين رفضوا الخروج من مبنى الصحيفة خشية استيلاء المسلحين عليها ، فيما منع المسلحون عدداً من العاملين في الصحيفة من الدخول اليها . واكد الكمالي انه جرى التواصل مع إدارة الأمن الواقعة بالقرب من الصحيفة ومحافظ المحافظة دون جدوى. ورفض المسلحون دخول أي طعام او شراب الى الصحيفة . ويحاصر مسلحون مقر صحيفة الثورة في صنعاء منذ الخميس وقاموا باقتحام الصحيفة ثم إصدار عدد الجمعة والسبت بشكل مختلف، وهو ما اعتبرته اللجنة النقابية بالمؤسسة «مولوداً سفاحاً». وكان عشرات المسلحين اقتحموا مساء الجمعة مبنى فرع مؤسسة الجمهورية بالعاصمة صنعاء، ومنعوا الموظفين من مزاولة عملهم. وذكرت صحيفة الجمهورية في عددها المصادر عن «مصادر خاصة» ان اجتماع هادي «سيقر رؤية موحدة للخطاب الإعلامي بما يسمهم في إنجاح المرحلة الانتقالية والوصول إلى يوم 21 فبراير القادم بسلام». وقالت الصحيفة في عددها إن القائم بمهام الرئيس عبدربه منصور هادي استدعى رئيس وأعضاء حكومة الوفاق الوطني وقيادات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك للحضور إلى مكتبه صباح السبت للوقوف على تداعيات الأحداث التي وقعت في صحيفة الثورة الحكومية عقب إزالة «أهداف الثورة» و«إضاءة» صالح وصورته من صفحتها الأولى. وقال سمير اليوسفي رئيس تحرير صحيفة الجمهورية ان المسلحين الذين يحاصرون مقر الصحيفة يطالبون بإعادة أهداف الثورة إلى الصحيفة، وصورة وإضاءة للرئيس صالح، وكذا انتهاج سياسة تحرير للأخبار مؤيدة لصالح وحزبه، مضيفاً «لم يكن في الصحيفة إضاءة لصالح، كما أن أهداف الثورة لم تلغ كما يدعون.واتهم اليوسفي قيادات أمنية بالمحافظة، وقيادات في حزب المؤتمر بدفع مسلحين لتنفيذ ما أسماه ب«مشروع إسقاط المؤسسات الإعلامية»، لانتهاجها تحرير صحفي محايد. وطالب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية سمير اليوسفي نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء ووزيري الداخلية والاعلام، بالتحرك العاجل لفك الحصار على الصحيفة، وطرد المسلحين الذين اقتحموا مقرها في صنعاء. وشهدت السياسة التحريرية لصحيفة الجمهورية تغيرا كبيرا بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني، حيث انفتحت على جميع أطياف السياسي بعد ان كانت مغلقة فقط على الرئيس صالح وحزبه. واعتبر مراقبون محاصرة صحيفتي الثورة والجمهورية مؤشرا على الصراعات التي قد تجتاح البلاد ومحاولة عرقلة العملية الانتقالية حيث لم يتبق سوى اقل من ثلاثة أسابيع على الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 فبراير الجاري.