صدرت صحيفة «الثورة» اليمنية اليومية امس بعدما اعادت صورة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى صفحتها الأولى ونافذة «اضواء من اقوال الرئيس» في اعلاها، وذلك بضغط من مجموعة مسلحين من انصار صالح بحسب هيئة التحرير. ونشرت الصحيفة اعتذاراً في صدر صفحتها الأولى بعنوان «اعتذار من الشعب اليمني الى الرئيس علي عبدالله صالح ولأهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر»، وارفقته بصورة كبيرة للرئيس اليمني. وكان عشرات المسلحين حاصروا فجر الخميس مقر الصحيفة الحكومية الأبرز ومنعوا توزيعها، بعدما صدرت الاربعاء من دون صورة الرئيس والمقتبسات من اقواله. وكان المسلحون لا يزالون يطوقون الصحيفة امس. وصالح موجود حالياً في الولاياتالمتحدة لتلقي العلاج، الا ان المقربين منه لا يزالون على رأس القوات المسلحة والاجهزة الامنية في البلاد. ونجا وزير الاعلام الجديد علي احمد العمراني الذي بدأ بإجراء تغييرات في وسائل الاعلام الرسمية من محاولة اغتيال الثلثاء في صنعاء. وكان الوزير عضواً سابقاً في حزب «المؤتمر الشعبي العام» وقدم استقالته في آذار (مارس) 2011 احتجاجاً على القمع الدامي للتظاهرات المطالبة برحيل صالح. واعتمدت صحيفتا «الثورة» و «الجمهورية» اخيراً لهجة جديدة وبدأتا في انتقاد حزب «المؤتمر» بعد ان أقال وزير الاعلام مديري التحرير فيهما.