يرى المتأمل في سيرة الملك المؤسس لهذه البلاد المباركة: عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ما تحفل به هذه الشخصية من الجوانب الإنسانية والاجتماعية، التي تأثّر بها المقربون له، والمستشرقون كذلك، وغيرهم من الرموز العالمية آنذاك. وقد تحدث عن إنسانيته الكثير من المؤرخين، ولعل من أبرزهم، أمير المؤرخين، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز. في محاضرة ألقاها في رحاب جامعة أم القرى مساء يوم السبت 21/3/1429ه. ووثقتها دارة الملك عبدالعزيز في كتاب متضمن المداخلات التي تمت بعدها تحت عنوان "ملامح إنسانية من سيرة الملك عبدالعزيز" في 112 صفحة من القطع المتوسط. وسموه ألصق بالملك عبدالعزيز من غيره، حيث تتجلى إنسانيته في بيته، وبين أبنائه. ويعرض سموه في الكتاب جوانب إنسانية من شخصية الملك عبدالعزيز، ويذكر سموه أن الملك اتصف بالتواضع الجم، والحرص على صلة الرحم. وقدّم سموه في الكتاب مواقف رائعة للملك تدل على سلامة قلبه، وكمال عفوه عن خصومه، ومحبته للخير، وإنصافه للمظلوم، وحرصه على مصالح المواطنين، والتزامه بالعدل أساساً لملكه الذي أنشأه. كما يذكر نماذج متعددة للفكر التربوي الذي حرص الملك عبدالعزيز عليه عند تربيته أبنائه وجمع أفراد أسرته، وازن فيها بين الشدة والرحمة، وحثهم على التمسك بتعاليم الدين الإسلامي، وطلب العلم، وحفظ القرآن الكريم. وإيماناً من سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز بأهمية دراسة هذه الجوانب علمياً من خلال القنوات الأكاديمية الجادة فسوف يدّشن سموه يوم السبت القادم 12 ربيع الأول 1433ه الموافق 4 فبراير 2012 م في تمام الساعة الثامنة مساءً في قاعة الشيخ حمد الجاسر بجامعة الملك سعود أعمال كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية وانطلاق فعالياته بمحاضرة لسموه عن الجوانب الإنسانية والاجتماعية في تاريخ الملك عبدالعزيز رحمه الله. كما سيفتتح سموه المعرض المصاحب للندوة والإذن بانطلاق أعمال الندوة، التي تستمر ثلاثة أيام، بمشاركة عدد من العلماء والباحثين المهتمين بالدراسات التاريخية من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، وتتمحور حول كشف مزيد من الجوانب الإنسانية والخيرية والاجتماعية في تاريخ الملك عبدالعزيز. *مركز الوثائق والمعلومات بدارة الملك عبدالعزيز وعضو الجمعية التاريخية السعودية