طالب ممثلو الدول العربية المضيفة للاجئين، والأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة العربية السفير محمد صبيح، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية د.زكريا الأغا امس بتضافر الجهود الدولية والحقوقية لردع إسرائيل وتعرية جرائمها. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في ختام أعمال الدورة 87 لمؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين في الدول العربية المضيفة. فقد جدد السفير محمد صبيح التأكيد على ضرورة عمل المجتمع الدولي بجدية لوقف الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وأهالي الأراضي العربية المحتلة، موضحا أن الخلل في المعايير والتعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون شجع الاحتلال على تصعيد مسلسل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني. وتطرق إلى وجود أصوات في إسرائيل تطالب بإسقاط اتفاقية أوسلو والاتفاقيات الموقعة، مضيفا: «إذا أسقطوا الاتفاقات لا يستطيع العرب التمسك باتفاق موقع بين طرفين وتنصل منه طرف». وأضاف: «ممارساتهم تظهر بأنهم يريدون إنهاء الاتفاقات الموقعة من ضمنها أوسلو، وإذا أنهوه سيعيدون الأمر إلى نقطة الصفر، ولتتأكد إسرائيل بأن الشعب الفلسطيني ليس وحده في المعركة، بل كل إخوانه يقفون معه، وأن المستقبل في ظل الربيع العربي لصالح أهل فلسطين وليس للاحتلال الغاصب». وأردف صبيح: «قبول العرب والفلسطينيين بدولة على مساحة 22% من أرض فلسطين التاريخية لا يعني قبولهم بتقسيم الضفة الغربية، أو تسليمهم بخنق وحصار قطاع غزة». واتهم إسرائيل بالعمل على إنهاء ما توافق عليه المجتمع الدولي بما يخص إيجاد حل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، مشددا على عدم قدرة إسرائيل في فرض حل الدولة الواحدة التي ستقوم بتهجير الفلسطينيين من داخلها. وذكر أن جميع الممارسات الإسرائيلية تشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي واتفاقات جنيف، وأن المطلوب عمله نقل هذه الجرائم للرأي العام الدولي والضغط على صناع القرار في العالم لإنهاء حالة التواطؤ والصمت غير المبرر عن انتهاكات الاحتلال. من جهته أعاد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية د.زكريا الأغا تأكيده على ضرورة تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، الذين هُجروا قسرا من أرضهم. وشكر الدول العربية المضيفة للاجئين على الأعباء الضخمة التي تتحملها لرعاية هؤلاء المواطنين، موضحا أن الأموال التي تنفقها الدول العربية المضيفة أضعاف ما تنفقه وكالة «الأونروا».