سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضغوط الدولار ترفع أسعار المعادن الثمينة.. وهروب السيولة من الأسواق يرفع أسعار الذهب عند 1800 دولار ترقب عالمي لصدور بيانات التوظيف والبطالة الأمريكية لتحديد مسار الذهب
ارتفعت أسعار الذهب أمس الثلاثاء مع تراجع اليورو في سبيله لتسجيل أكبر مكاسب شهرية منذ أغسطس إذ دفعت المخاوف المستمرة حيال النمو في الولاياتالمتحدة المستثمرين إلى التكالب على الشراء. وقفز سعر الذهب نحو خمسة بالمائة الأسبوع الماضي مسجلا رابع مكاسب أسبوعية على التوالي بعد أن تعهد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي بإبقاء أسعار الفائدة قرب الصفر حتى أواخر 2014 على الأقل الأمر الذي قد يضغط على الدولار. وصعد الذهب في السوق الفورية 7.45 دولارات إلى 1736.09 دولارا للأوقية الاونصة بحلول الساعة 0656 بتوقيت جرينتش بعدما نزل يوم الاثنين إلى 1716 دولارا. وقال براديب يوني كبير المحللين لدى ريتشكوم جلوبال سيرفيز "... يبدو أن ضعف الدولار وتصريحات الاحتياطي الاتحادي الأخيرة تعطي دفعة كبيرة للذهب كي يظل فوق 1710 دولارات." من جانبه قال تقرير اقتصادي متخصص إن سعر الذهب في السوق العالمية واصل ارتفاعه للأسبوع الرابع على التوالي بنسبة 2ر4 في المئة محققا 1739 دولارا أمريكيا للاونصة خلال تداولات الأسبوع الماضي. وأضاف التقرير الصادر عن مجموعة الزمردة للمجوهرات إن أسعار الذهب أغلقت على ارتفاع بأكثر من 70 دولارا عن بداية التداولات متأثرا بأحداث الاقتصاد الأمريكي لاسيما بعد إعلان رئيس البنك الفيدرالي بن برنانكي عدم التطرق إلى موضوع رفع أسعار الفائدة على الدولار قبل نهاية عام 2014 ما أصاب المستثمرين بمخاوف جديدة حول أداء العملة الأمريكية بالمستقبل. وأشار إلى إن المراقبين يتوقعون ازدياد معدلات التضخم الأمريكية بواقع 2 في المئة بعد هذا الإعلان خصوصا إن البنك الفيدرالي أكد استعداده لتنفيذ خطة تيسير كمي ثالثة إذا استدعت الضرورة "و كل هذه القرارات من غير المؤكد العمل بها في ظل البيئة الاقتصادية الحالية". وأوضح إن أسواق الذهب ترجمت هذه القرارات بمزيد من الضغوط على الدولار حيث هبط إلى أدنى مستوياته . مضيفا إن المعادن الثمينة كانت هي الرابح الأكبر من تأثيرات تلك القرارات الأمريكية حيث سجلت الفضة بعد الذهب ارتفاعا بقيمة 43 دولارا لتغلق على مستوى 80 دولارا للاونصة الواحدة. وتوقع التقرير ان تستمر المعادن الثمينة في ارتفاعها خلال الأيام المقبلة نظرا للضغوط التي تمارس على الدولار من داخل الولاياتالمتحدة وخارجها "وسوف تكون نهاية الأسبوع المقبل محطة مهمة لمنحنى أسعار الذهب لصدور عدة بيانات مالية منتظرة من واشنطن مثل بيانات التوظيف والبطالة". وذكر انه من الممكن ان يحقق سعر الذهب مستوى جديدا عند 1800 دولار للاونصة في ظل هروب السيولة من الأسواق وفقدان شهية المخاطرة لدى المستثمرين "كما إن توقعات استقرار اليورو في الفترة المقبلة نتيجة توصل الحكومة اليونانية لشبه اتفاق مع دائنيها من بنوك القطاع الخاص سوف يدعم ارتفاع الذهب على حساب الدولار".واستدرك التقرير إن هذا لا يمنع حدوث بعض التصحيحات للذهب في ظل ارتفاعات حادة متتالية طرأت عليه "ولكن قد تكون هذه التصحيحات أفقية ولا تتجاوز دعم 1700 دولار أو 1680 دولارا" ويلاحظ إن سيناريو ارتفاع السعر خلال شهر يناير شبيه ببداية ارتفاعات عام 2009 وعام 2010 التي حققت قمما جديدة متتالية للمعدن الأصفر.