لم تسجل أسعار النفط تغيرا يذكر أمس واحتفظت بالمكاسب التي حققتها أمس الأول بعد بيانات أظهرت تراجع مخزونات النفط الخام في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك في العالم. وشهدت أسعار النفط تصحيحا حادا في الأسبوعين الماضيين ومن المرجح أن تظل الأسعار متقلبة بسبب مخاوف بشأن الانتعاش الاقتصادي في الولاياتالمتحدة وأزمة الديون السيادية المستمرة في منطقة اليورو. وارتفعت عقود مزيج برنت تسليم يوليو أربعة سنتات إلى 112.34 دولار للبرميل بعدما زادت أكثر من دولارين أمس الأول. وبلغ الانخفاض في سعر عقد أقرب استحقاق نحو عشرة بالمئة منذ مطلع مايو الجاري. وتراجعت عقود الخام الأمريكي الخفيف تسليم يونيو 20 سنتا إلى 99.90 دولارا للبرميل. وقال كارستن فريتش المحلل لدى كومرتس بنك: لدينا دولار مستقر وسوق أسهم قوية وكان تقرير المخزونات الذي صدر أمس الأول إيجابيا أيضا ... لكن المعنويات هي التي تحرك الأمر أكثر مما تحركه العوامل الأساسية في الوقت الراهن. من جهة أخرى تراجعت أسعار الذهب في أوروبا أمس بعد أن تخلّى اليورو عن مكاسبه المبكرة متراجعاً قليلًا أمام الدولار في حين هبطت أسعار النفط لكن المستثمرين أحجموا عن التعامل انتظارًا لظهور اتجاه أقوى في أسواق العملات. وبلغ سعر الذهب في السوق الفورية 1491.79 دولارًا للأوقية (الأونصة) مقابل 1496.30 في ختام تعاملات بورصة نيويورك أمس الأول، وتراجع الذهب في التعاقدات الأمريكية الآجلة تسليم يونيو 4.20 دولارات ليصل إلى 1491.60 دولارًا. كان الانتعاش المبكر لليورو ساهم في صعود الذهب إلى أعلى مستوى خلال الجلسة قرب 1500 دولار للأوقية مع تخوف المستثمرين تجاه الدولار بعد الإعلان عن محضر اجتماع مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في ابريل والذي لم يشر إلى استعداد المجلس إلى البدء في تشديد سياسته النقدية في أي وقت قريب. وقال براديب أوني المحلل الكبير لدى ريشكوم جلوبال سيرفيسز «مستويات المقاومة عند 1500-1505 دولارات تصبح قوية بشكل متزايد وفرص اختراق الذهب ذلك المستوى عما قريب تبدو قاتمة.»