كم اتألم وأنا أرى بعض فلذات أكبادنا ممن هم في عمر الزهور فتية لا تتعدى أعمارهم الثانية عشرة وهم يقودون المركبات في شوارع وطرقات محافظة الأحساء وفي غيرها من محافظات ومدن المملكة يجوبون الشوارع والتقاطعات بسرعة جنونية معرضين أنفسهم وغيرهم للمخاطر وكأنهم في حلبة سباق، فهذا يتجاوز الإشارة الحمراء وذاك يمرق أمامك كالسهم ويكاد يطير بسيارته وذلك يتحول من مسار إلى آخر بحركة بهلوانية دون التزام منهم بأنظمة وقواعد المرور. وهذه التصرفات (الرعناء) تؤدي إلى تشتيت انتباه قائدي المركبات وعابري السبيل الأمر الذي يتسبب في وقوع الكثير من الحوادث المرورية المؤسفة. وياللهول ما ترى في ساعات الليل المتأخرة من تفحيط واطفاء مصابيح السيارة وصوت الموسيقى والغناء العالية من مسجلات السيارات مما يقلق راحة النائم ويقض مضجع المريض والمؤسف ان يحدث ويجري كل هذا على مرأى ومسمع المرور والدوريات دون ان يحركوا ساكناً وكأن ما يرونه لا يعنيهم من قريب أو بعيد وهم المسؤولون بالدرجة الأولى عن تطبيق أنظمة المرور بحق من يخالفها. ترى على من يقع اللوم إزاء تصرفات هؤلاء (الرعناء) أعلى أولياء أمورهم الذين يغفلون عن أبنائهم تاركين لهم الحبل على الغارب فيما يفعلون أم على إدارات المرور وهي المسؤولية عن تطبيق أنظمة ولوائح المرور على المخالفين ومن يتسبب في وقوع معظم الحوادث المرورية ولماذا يتهاونون في تطبيقها حفاظاً على الأرواح والممتلكات . وقانا الله وإياكم من شرور المتهورين ومخاطر الطرق. ويا أمان الخائفين.