هذا هو المقال الثاني الذي أكتبه عن تحويل مطار الطائف إلى مطار دولي ، وقد كتبت المقال الأول في صحيفة الرياض العدد 15682 الصادر في 29 جمادى الآخرة 1432الموافق 1 يوليو 2011 ، وقلت إنه سيكون رديفاً لمطار جدة في استقبال الحجاج حيث ان المسافة من مكةالمكرمة إلى الطائف لا تزيد عن ساعة ، وستقل عن ذلك إلى النصف لو نفذ النفق لذي يمر تحت الكر، وبالإضافة إلى استعماله للحجيج فإنه سيكون بوابة للسياحة إلى الباحة ، وبذلك ينمي السياحة بين هذه المناطق ومنطقة الخليج ، واليوم قرأت أن شركة " فلاي دبي " ستبدأ بتعزيز شبكتها في السعودية ، بإضافة رحلات جديدة إلى محافظة الطائف اعتبارا من الأربعاء القادم مطلع فبراير المقبل ، لتصبح بذلك الوجهة السابعة للناقلة في المملكة ، على أن هذه الخطوط إذ ستستخدم مطار الطائف للحجيج ، فانها لن تخدم السياحة من دبي إلى الطائف بقدر ما تخدمها من الطائف وباقي مناطق المملكة إلى دبي، فنحن فقراء في مناطق الجذب السياحي ، وحتى الموجود منها غير مطور ويحتاج إلى بنية تحتية فضلا عن عدم توفر المناخ السياحي الذي يشجع سياحة العائلات ، وبالعكس تشهد إمارة دبي زحفاً سعودياً لا سابق له ، إذ ازدحمت مراكز التسويق والفنادق والمطار ومعبر الإمارة بالسياح السعوديين ، وقدر خبراء قطاع السياحة والسفر دخول ما يزيد على 250 ألفاً منذ بدء إجازة السعودية وبلغ عدد الرحلات 12 طائرة يوميا ، فعسى أن تعي الهيئة العامة للساحة والخطوط السعودية ما يحدث .