عبده عطيف وإبراهيم هزازي يوقعان للاتحاد والسعران يلعب للنصر وسعد الحارثي يعرض نفسه على الهلال والشباب يصرف عزيز للنصر. هذه هي أبرز صفقات الشتاء، التي تشير إلى تراجع مستوى الكرة السعودية، وأننا نعيش في زمن الهرم المقلوب؛ ففي جميع دول العالم الأندية الصغيرة (أندية الثالثة، والثانية، والأولى) تصدر لاعبيها لأندية الممتاز، ونحن منذ أكثر من خمس سنوات مجموعة اللاعبين هي نفسها التي تتحرك بين الأندية، وللأسف الشديد أن عمر هؤلاء الافتراضي في الملاعب قد انتهى، فأغلبهم قريب من الثلاثين، ومنهم من جاوزها والفائدة من خدماته معدومة، وهذا هو السبب المباشر لتراجع الكرة السعودية. الأندية تهدر جزءا من أموالها في جلب لاعبين منتهين فنيا وبدنياً، النصر الذي ظل طوال ال 10 سنوات الماضية يستقبل رجيع الأندية لم يقدم للكرة السعودية إي موهبة بعد أن كان في وقت سابق منبعا للنجوم والسبب هو عدم اعتماده على لاعبيه الشباب أو جلب لاعبين صغار من الأندية الأخرى وإعطاؤهم الفرصة وآخر هذه الصفقات استقبال خالد عزيز الذي رفض فرصة النجاح مع الشباب وقبلها مع الهلال وهناك قائمة كبيرة من اللاعبين استقبلهم النصر بمبالغ كبيرة جداً كان من الأجدر أن يستثمرها في شبابه أو جلب لاعب أمامه مستقبل مثل مدافع القادسية ياسر الشهراني. لن تعود الكرة السعودية لسابق عهدها وتنافس في زمن الاحتراف إلا إذا اعتمدت الأندية على الأكاديميات والفئات السنية وصرفت نسبة كبيرة من أموالها على هؤلاء الشباب، من خلال جلب المدربين العالميين وإقامة المعسكرات الخارجية بدلاً من اعتمادها على رجيع الأندية، كما أن على اتحاد الكرة دعم وتشجيع أندية الثالثة والثانية بالاهتمام بالناشئين حتى تتوسع القاعدة، وهنا تعود الموازين لوضعها الطبيعي بدلاً من الهرم المقلوب؛ فالأندية الصغيرة تصدر لاعبيها للأندية الكبيرة. باختصار - يقول ماتورانا الهلال كشف لي حقيقة النصر وكنت أتمنى تغير 11 لاعباَ، وهي المرة الأولى ربما في العالم التي يتمنى فيها مدرب تغيير فريق كامل في مباراة، وهنا يعطي ماتورانا مسيري النصر أولى خطوات خارطة التصحيح النصراوية. - قدم شباب الهلال أمام النصر والأهلي أجمل مباريات الموسم؛ فالنجم الصاعد سالم الدوسري قدم رسالة للفريدي بأن الهلال لن يقف على لاعب معين؛ فالبقاء للأفضل والأجدر، وهنا سرّ تفوق الهلال وزعامته للكرة السعودية والآسيوية. - نواف العابد قدم في لقائي الأهلي والنصر أفضل عروضه طوال الأربعة مواسم الماضية، وأثبت أنه نجم قادم في خارطة الكرة السعودية وأنه مؤهل لخلافة النجم الأسطورة محمد الشلهوب الذي ظل خلال 10 سنوات يصنع الفارق في الفريق الهلال، وهذا يتطلب من العابد الانضباط داخل الملعب وخارجه، وتقديره موهبته في زمن ندرت فيه المواهب. - النجم الاتحادي السابق حسن خليفة كشف سر تطور أداء الفريق الهلالي في لقاء النصر عندما قال إن لاعبي الهلال تحرروا من التكبيل في إشارة إلى الأسلوب العقيم الذي كان يفرضه المدرب الراحل توماس دول. - الأهلي قريب جداً من الذهب في هذا الموسم باستقراره الفني والإداري، ونجاح رئيسه الأمير فهد بن خالد في عودة الروح لفريقه المفقودة خلال المواسم الماضية.