اختلفت آراء الجماهير النصراوية حول تشخيص خسارة الفريق الأول أمام الأهلي أمس الأول بثلاثية كانت قابلة للزيادة حول مكمن الخلل في الفريق والحلول التي يريدون إيصالها للإدارة لتعديل الوضع قبل لقاء الهلال في دور الثمانية من كأس ولي العهد والتي لم يتبق لها إلا أسبوعان، وتعتبر هذه البطولة من الأهداف المهمة والاستراتيجية للفريق في هذا الموسم كما عبر بذلك رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي. الجمهور النصراوي تحدث ل «عكاظ» عن ما يدور في دواخلهم من ألم وحسرة تجرعوها من وضع الفريق الأول منذ بداية الموسم وحتى اللقاء الأخير. ثقافة الفوز غائبة في البداية، أوضح المشجع النصراوي أحمد الحربي أن الانهزامية والإحباط الذي بدت على اللاعبين وعدم ثقتهم في الفوز على الأهلي كانت واضحة من بداية اللقاء، وتراجع الفريق طوال المباراة غير مبرر، وبقاؤهم في ملعبهم حتى وهم متأخرون جعل الأهلي يضغط بقوة ويحقق الفوز لأنه وجد فريقا لا يريد أن يغادر ملعبه وهو مستسلم للنتيجة، وهذه المشكلة لا حل لها لأن هناك لاعبين يجب أن يرحلوا خلال الفترة المقبلة وعلى رأسهم عبده برناوي وخالد راضي اللذين كانا مشكلة الفريق في المباراة، والتي تعد استمرارا للإخفاقات الماضية والتي لم تتعلم منها الإدارة. أبعدوا عبدالغني من جهته، شدد عاطف العتيبي على أن من الواجب والضروري أن لا يشارك عبدالغني في أية مباراة مستقبلية فمن رأى عبدالغني في اللقاء يمشي متثاقلا من أول دقيقة في المباراة حتى نهايتها وللأسف ليست المرة الأولى التي تحدث من عبدالغني، وهذا طبيعي مع تقدم حسين في العمر الذي يجبره على مثل هذا الأداء، وقال: النصر فاز بدون عبدالغني في مباريات كثيرة جدا، وبالتالي مشاركته أمام الأهلي كانت عبئا على الفريق، إضافة إلى تواضع مستوى المحترف الجزائري عنتر يحيى الذي يعتبر وجوده كعدمه، لأنه لم يقدم أية إضافة للفريق، لذا أتمنى من الإدارة الاستغناء عنه وجلب محترف في خانة صناعة اللعب لأن الأندية الأخرى في دوري زين تتميز بالأجانب لا المحليين. خلصونا من الرجيع من جانبه، طالب سطام عسيري بضرورة جلب لاعبين محليين مميزين ليكونوا دعامة قوية للفريق بالذات في خانة الظهير الأيسر، وتصعيد اللاعبين المميزين من الفريق الأولمبي إلى الأول، ليستفيد الفريق من حيوية الشباب ولينتفض لاعبو الأولمبي بحثا عن مثل هذه الفرص بدلا من تركهم دون اهتمام، ومع الأسف اعتمد النصر هذا الموسم على رجيع الأندية السيئين فنيا، الأمر الذي انعكس على أداء الفريق بصفة عامة والمشكلة الكبرى أن هذا الرجيع في مراكز حساسة ومهمة، حيث أتى في مركز المحور عبدالعزيز فلاتة وفي قلب الهجوم مالك معاذ وفي الظهير وليد الطايع، مشيرا إلى أن النصر في هذا الموسم مشاكله واضحة وسهلة الحل لكن إدارة النصر أفلست ماديا وإداريا واكتفت بلاعبين لا يستحقون اللعب إلا في دوري الدرجة الأولى. رسالة من مشجع أخيرا، أرسل عبدالله الدحمي رسالة إلى الأمير فيصل بن تركي فحواها ما يلي: أتمنى أن تكون أكثر صراحة معنا كجمهور نصراوي غيور على الفريق. أن تتكرر نفس الأخطاء في كل موسم فهذا يدل على أن هناك خللا لأنه ليس من المعقول أن يكون النصر في هذا الموسم بهذا السوء أبدا.. يا رئيس النصر قبل بداية الموسم والكل كان يريد أربعة أجانب على مستوى فن عال لأنهم يصنعون الفارق في كل الأندية التي تمارس لعبة كرة القدم في جميع أنحاء العالم، وبالتالي هذه لم تتحقق في النصر ولا نعلم ما هي الأسباب، أتمنى بأن يكون الشباب والأهلي نماذج يحتذى بهم لأنهم صرفوا واهتموا باللاعب الأجنبي ونتائجهم نشاهدها الآن بتصدرهم الترتيب. أخيرا يا رئيس النصر هناك فرصة أخيرة تتمثل في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، فترة جاءت في وقتها وأتمنى بأن لا يأتي محترفون كسابقيهم بأسعار مالية قليلة وجلب ثلاثة محترفين على كفاءة فنية عالية حتما سيغير وضع النصر في ما تبقى في هذا الموسم ولا نريد بطولة، بل نريد فريقا منافسا فالخسارة من القادسية والفتح شيء لا يطاق أبدا ولا ترضاه جماهير الشمس.. الحمدان: ماتورانا غريب على الصعيد الفني، رمى المدرب الوطني عبدالرحمن الحمدان خسارة النصر أمام الأهلي التي جرت أمس الأول إلى أسباب عديدة أبرزها انعدام الفائدة من اللاعب الأجنبي والذي انكشف من خلال مباريات عديدة خاضها الفريق في هذا الموسم وتفكك الفريق في كامل خطوطه، إضافة إلى جهل ماتورانا في قراءته للمباراة. وأضاف الحمدان: وشاهدنا بطأ كبيرا في تحرك لاعبي النصر طوال المباراة قابلها سرعة في أداء لاعبي الأهلي، وبالتالي مالت الكفة للأهلي مستوى ونتيجة ولم يكن النصر حاضرا سوى في دقائق معدودة، مشددا على أن مدرب الفريق النصراوي ماتورانا يتحمل الجزء الأكبر من هذه الخسارة ولم يتعامل مع المباراة بطريقة ممتازة، وفرق كبير جدا بين أن تلعب أمام الأهلي أو أمام الأندية التي تقبع في المناطق الخلفية في الدوري، ووصف الحمدان ما تحدث به مدرب النصر بعد نهاية المباراة بالغريب من مدرب بحجم ماتورانا لأنه ليس من المعقول أن يجرب اللاعبين في المباريات الرسمية وأن يكون الدوري حقل تجارب وهذا من الأخطاء الفادحة خاصة بإبعاد الحارس العنزي وإشراك راضي المبتعد عن جو المباريات، بهدف أنه يريد مشاهدته لكي يحكم على مستواه، وزاد بإمكان ماتورانا أن يلعب مباريات ودية لكي يحكم على اللاعبين وهذه أبجديات التدريب التي يجب على إدارة النصر توضيحها للمدرب قبل أن يواصل قناعاته التي من المحتمل أن تجر الخسائر مستقبلا للفريق، مبينا أن النصر يحتاج لاعبا أجنبيا في محور الارتكاز بجانب إبراهيم غالب، ولاعبا مهاجما يجيد اقتناص الفرص الصعبة ويكون دعامة ومساندا للمهاجمين الحاليين في الفريق، لأن العامود الفقري للفريق يعاني كثيرا ولابد من تحسين الوضع قبل فوات الأوان.