اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس بعض البلدان العربية بدون أن يسميها بالتآمر على بلاده لتدويل الأزمة التي تمر بها. وقال المعلم في مؤتمر صحافي في رد على قرار مجلس الجامعة العربية الذي عقد للبحث بتقرير بعثة المراقبين العرب "عندما استلمنا هذا التقرير الجمعة الماضي استنتجنا بأن ما تضمنه لن يرضي بعض العرب الذين ينفذون مراحل المخطط الذي اتفقوا عليه في الخارج ضد سوريا". وأضاف "التفوا على هذا التقرير رغم أنه البند الوحيد على جدول أعمال مجلس الجامعة وقدموا مشروع قرار سياسي يعرفون سلفا أننا لن نقبل به لأنه قرار فاضح بالمساس في سيادة سوريا وتدخل سافر بشؤونها الداخلية". وتابع "لم يناقشوا بالعمق تقرير بعثة المراقبين رغم مرور شهر على وجودها بالأراضي السورية وفي كل المحافظات". المعلم يؤكد أن روسيا لا يمكن أن توافق على تدخل خارجي في شؤون سوريا وأطلق وزراء الخارجية العرب مساء الأحد مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة السورية تدعو إلى تشكيل حكومة وفاق وطني خلال شهرين وتطالب الرئيس السوري بتفويض نائبه صلاحيات كاملة للتعاون مع هذه الحكومة، وأكدوا أنهم سيطلبون دعم مجلس الأمن لهذه الخطة. وقال المعلم إن روسيا لا يمكن أن توافق على تدخل خارجي في شؤون سوريا. وقال الوزير "لا يستطيع أحد أن يشكك بالعلاقة السورية الروسية لأن لها مقومات وجذور تاريخية". وأضاف أن روسيا "لا يمكن أن توافق على تدخل خارجي بشؤون سوريا الداخلية وهذا خط أحمر. وأشار المعلم إلى أنه لمس بحديثه مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بأن الموقف الروسي "حار". وتقوم روسيا، الحليف التقليدي لدمشق، حتى الآن بإعاقة كل مشاريع القرارات في الأممالمتحدة ضد القمع الذي يمارسه نظام بشار الأسد ضد المحتجين في سوريا. فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على نظام الرئيس بشار الأسد لمعاقبته على القمع الدموي لحركة الاحتجاج الذي أوقع أكثر من 5400 قتيل منذ منتصف آذار/مارس بحسب الأممالمتحدة.