أصبحت التجارة الإلكترونية جزءاً لا يتجزأ من مفاهيم تصفّح أي مستخدم سعودي على الإنترنت خاصة في ظل المميزات التي تقدمها مواقع الإنترنت بما فيها القيمة والجودة والثقة ودعم (مابعد البيع)، وهذه الأمور دفعت بالمفهوم التجاري على الإنترنت ليكبر ويزيد يوماً بعد آخر. الشاب مازن الضراب قدم فكرة جديدة لخدمة المستهلكين في اختيار منتجاتهم الإلكترونية، حيث قام بإنشاء موقع (ذوق) الإلكتروني الذي يهدف إلى إتاحة المجال للمستخدمين لعرض أذواقهم واختياراتهم من المتاجر الإلكترونية المنتشرة على النت وعرضها على متابعيهم في الشبكات الاجتماعية (تويتر ، وفيس بوك) لتقييمها ونشرها ومعرفة آخراء المستخدمين الآخرين فيها وهو ما يُعرف اصطلاحاً بالتسوّق الاجتماعي Social Commerce. وجاءت فكرة إنشاء موقع (ذوق) بعدما لاحظ الضراب بعد إتمامه مرحلة الماجستير في تخصص التجارة الإلكترونية أن المنطقة العربية بحاجة حقيقية إلى مواقع تعمل كأدلة للمنتجات المميزة على مختلف مواقع الشبكة العنكبوتية؛ بغرض تبصير المتلقين وإرشادهم بوجود بضائع غير متوفرة في الواقع أو قد تتوفر، ولكن بسعر جيد، ومن هذه النقطة انطلق الموقع بعد تشكيل فريق العمل الخاص (بذوق). يقول الضراب حول الصعوبات التي يواجهها الموقع:" إننا نواجه تحدياً كبيراً بخصوص كيفية تجربة فريدة للمستخدم، بحيث يستوعب المتصفح للموقع فكرة الموقع دون الحاجة للإسهاب في شرحه"، وعن طريقة دعم الموقع في ظل منافسة بعض المواقع التجارة الإلكترونية، يرى أن الموقع سيقوم في الفترة القادمة بعقد شراكات مع مواقع تجارة إلكترونية، بحيث يتم احتساب الزيارات القادمة من موقع (ذوق) إلى المواقع المتعاقدة معها ومعاملته كمصدر تسويقي، مضيفاً بأن تكامل الموقع مع خدمة (اشتر لي) تستهدف إتاحة شراء المنتجات المعروضة في موقع (ذوق) بسهولة دون الحاجة لاستخدام بطاقات ائتمانية أو دخول في تفاصيل الشراء من الخارج. وحول تفاعل الزوار والمشتركين مع الموقع، أفاد الضراب:" أن التفاعل إيجابي، خاصة أن الكثير من الزوار والمشتركين في الموقع أُتيحت لهم فرصة التعرف على بضائع جديدة لم يعرفوها من قبل، وأن آخرين استطاعوا معرفة بعض الجوانب في منتجات كانوا ينوون شراءها قبل الإقدام على عملية الشراء من محيطهم في شبكة الإنترنت، وكذلك هناك عدد لا بأس به من المسجلين يستخدمون الموقع كوسيلة تسويق لبضائعهم ، وهذه في النهاية أحد أهم أهداف الموقع التي نراها تتحقق باستمرار". ولفت الضراب إلى أن التجارة الإلكترونية سيشهد اهتماماً متزايداً في المملكة مستقبلاً، نظراً لارتفاع نسبة المستخدمين للإنترنت، ونمو الثقافة الإلكترونية عند الكثير من ناحية الشراء، وعن أهداف التجارة الإلكترونية يرى أن تلك الأهداف تتعلق بالتاجر وكذلك المشتري، فعلى صعيد المشتري سيكون بمقدوره الوصول السريع للسلعة دون التنقل بين المحلات وإجراء المقارنات التي قد تستهلك من وقته الكثير، مضيفاً أنه لو كان هناك سكان لقرية أو مدينة لا تتوافر بها متاجر، فسيكون باستطاعتهم شراء احتياجاتهم عن طريق الإنترنت دون الحاجة لمغادرة مكانهم، مشيراً بأن الأسعار المنافسة في التجارة الإلكترونية متدنية التكاليف على البائع ما يعني أن هامش الربح سيكون أقل. وبالإمكان زيارة موقع (ذوق) عبر الرابط www.thou8.com