تواصلت أزمة الاسمنت بمحافظة خميس مشيط حتى اصبحت الكميات لا تغطي الاحتياج الفعلي واصبحت الناقلات تصل بشكل متقطع مما ادى الى تجاوز سعر الكيس 20 ريالا. وقال سعيد الشهراني وسعد القحطاني ومسفر الاسمري وعبدالله الشهري: هناك تلاعب في الاسعار حيث تجاوز السعر 20 ريال للكيس الواحد في ظل قيام بعض الاشخاص من اصحاب الشاحنات الصغيرة بمضايقة المواطنين وجمع كميات وبيعها في السوق بسعر تجاوز 25 ريال للكيس في ظل انعدام الرقابة من قبل الجهات المعنية وعدم تواجد دوريات امنية بالموقع لمنع هؤلاء الاشخاص من سحب الكميات وتخزينها، متسببن في الازمة التي عطلت اعمال البناء لدى عدد من المواطنين بالمحافظة. وطالبوا الجهات المعنية بضرورة وضع حد لهذا التلاعب وايجاد فريق مراقية لبيع الاسمنت بشكل منظم وبسعر السوق ومطالبة الشركات المنتجة بتوفير الكميات اللازمة والوفاء بالوعود حيث ان مدير شركة اسمنت الجنوب ذكر مؤخرا بان الكميات التي يتم انتاجها يوميا 23 الف طن الا ان الواقع غير ذلك حيث ان الكميات اليومية محدودة جدا. وفيما تشهد أسواق الطائف ارتفاعا في أسعار الاسمنت التي تتصاعد يومياً بعد يوم لتزايد الطلب عليه، مقابل نقص المعروض في السوق، حتى اصبحت الاسعار تتراوح بين و 26ريال، أكد أستاذ المحاسبة المالية بجامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجه أن كثرة الطلب وقلة المعروض ساهمت في أزمة الاسمنت الحالية، مشيرا إلى ان وجود عقود موقعة بين ملاك الأراضي ومقاولي البناء قبل ارتفاع الأسعار مما أثر على حركة البناء ووقوع بعض المشاكل بين أصحاب العقارات والمقاولين. من جانبهم ارجع معتوق الثقفي وراشد المنجومي السبب الرئيسي في ارتفاع سعر الأسمنت، ووصوله إلى هذا المستوى الى احتكار معظم الشركات، ووضع هذه الكميات في مستودعات ومواقع مغلقة، وإنزال كميات قليلة للسوق، مما أسهم في ارتفاع الطلب، ورفع الأسعار تلقائياً، وتوقف العمل في بعض المنشآت والمشروعات الإنشائية لحين توفر الأسمنت، أو اللجوء إلى السوق السوداء، التي وصل فيها سعر كيس الأسمنت 26ريال. وناشد محمد الجعيد وسعود الزهراني وزارة التجارة والصناعة بسرعة التدخل لكبح ارتفاع أسعار الأسمنت التي ليس لها مبرر بارتفاعها المفاجئ.