كشفت تقارير إخبارية سورية اليوم الأحد أن الخارجية الأمريكية طلبت إجراءات أمنية محددة من الحكومة السورية شريطة عدم إغلاق سفارتها في دمشق ، بسبب "تدهور الوضع الأمني في البلاد". ووفقاً لما نقلته صحيفة "الوطن" السورية شبه الرسمية عن مصادر محلية فإن الخارجية حددت نهاية الشهر موعداً نهائياً "لمعاينة الإجراءات التي ستتخذها الحكومة السورية من أجل "تأمين حماية أكبر للسفارة". وكانت السفارة الأمريكية دعت بعض طواقمها للمغادرة قبل عشرة أيام تقريباً "بسبب الوضع الأمني" في البلاد ، خاصة بعد التفجيرين اللذين استهدفا مقرين أمنيين في كفرسوسة. وانخفضت طواقم العمل في السفارة للحد الأدنى ، وذلك للمرة الأولى منذ عقود ، رغم أن السفير الأميركي روبرت فورد ما زال في سورية. يذكر بأن مسؤولون أمريكيون قالوا في وقت سابق إن واشنطن قد تغلق سفارتها في دمشق في ضوء المخاوف الأمنية المتزايدة مع استمرار تدهور الوضع في سورية. وقال المسؤولون إنهم تحدثوا إلى السلطات السورية فضلاً عن الحكومتين البريطانية والصينية اللتين لهما سفارات قريبة من مبنى السفارة الأمريكية ، بيد أنه لم يتخذ قرار بعد في هذا الصدد.