أكد مصدر حقوقي ان عبوة ناسفة انفجرت بحافلة كانت تقل سجناء في محافظة ادلب اسفر عن مقتل 11 مدنيا. واكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "ان 11 سجينا قتلوا بانفجار عبوة استهدفت حافلة كانت تقلهم على طريق ادلب قرية المسطومة (شمال غرب) صباح السبت" . واشار عبد الرحمن الى وجود جرحى بين عناصر الامن المرافقين الا انه لم يتمكن من تحديد عددهم. وفي هذه المنطقة، افاد المرصد في بيان عن "اشتباكات عنيفة بين الجيش ومجموعات منشقة في بلدة كفرنبل بجبل الزاوية استخدم خلالها الجيش الرشاشات الثقيلة" مشيرا الى "مقتل عنصر امن على الحاجز الغربي في البلدة". كما نفذت قوات الامن السورية فجر امس حملة اعتقالات في قرية ابلين بجبل الزاوية واعتقلت سبعة مواطنين اربعة منهم من عائلة هرموش، بحسب المصدر. ومنذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف اذار/مارس سقط اكثر من 5400 قتيل حسب الاممالمتحدة، واعتقل عشرات الالاف بحسب المعارضة. ولا يعترف النظام السوري بحجم حركة الاحتجاج ويؤكد انه يقاتل "مجموعات ارهابية" يتهمها بالرغبة في زرع الفوضى في البلاد في اطار "مؤامرة" يدعمها الخارج. في الاطار ذاته اعلن متحدث باسم الجيش السوري الحر امس ان هذا الجيش سينفذ "عمليات كر وفر" و"كمائن" للدفاع عن المدنيين في منطقة الزبداني الواقعة على بعد 45 كلم شمال غرب دمشق، والتي انسحب منها الجيش النظامي قبل ايام تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية والخسائر التي تعرض لها. وأكد الرائد المظلي ماهر النعيمي في اتصال من تركيا مع وكالة فرانس برس انسحاب الجيش النظامي من الزبداني التي ينشط فيها عناصر الجيش الحر. الا انه عبر عن اعتقاده بان الانسحاب "قد يكون تكتيكيا لبضعة كيلومترات الى الخلف بهدف اعداد العدة لمحاولة الدخول من جديد من اتجاهات اخرى". وتخوف من ان "يكون النظام يخطط للزبداني ما خطط له في حماة والرستن" اللتين شهدتا عمليات اقتحام وقمع عنيفة. وقال النعيمي ان "الاسلحة التي بحوزة الجيش الحر وعتاده لا تسمح بالمواجهة مع الجيش النظامي. رؤيتي العسكرية اننا سنستفيد من طبيعة الارض في الزبداني ومحيطها للقيام بعمليات كر وفر وكمائن للدفاع عن المدنيين فقط في هذه المرحلة". وكان مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن افاد وكالة فرانس برس الاربعاء عن تراجع القصف الذي شهدته الزبداني على مدى ستة ايام، مؤكدا "تكبد الجيش خسائر بالعتاد والارواح". واكد الرائد النعيمي المنشق عن الحرس الجمهوري ان الجيش الحر مستمر في الدفاع عن النفس وعن المدنيين في سائر المناطق السورية. وقال "ان الشعب السوري والجيش الحر لن يتراجعا والجيش الحر سيحارب لمبدأ الدفاع عن النفس وعن المدن والقرى من خلال تكتيك مجموعات الكر والفر"، مجددا القول ان "حماية المدنيين هي الهدف الاول". وردا على سؤال، اوضح النعيمي ان الجيش الحر غير قادر على تنفيذ هجمات عسكرية "لاننا لا نملك القدرة العسكرية للهجوم". واضاف "لا نريد استهداف الجيش، عملنا العسكري يقضي برد اعتداء اي جهة تقوم بقتل المواطنين، واقصد كتائب الاسد والامن والشبيحة. واذا قام الجيش بالقتل، سندافع لان الدفاع عن النفس حق مشروع لجميع البشر". وقال النعيمي انه "لا يمكن الحديث عن مناطق يسيطر عليها الجيش الحر بالكامل" في سوريا، "الا ان هناك مناطق خارج قبضة النظام توجد فيها سيطرة جزئية للجيش الحر". واوضح "عندما اقول ان المنطقة تحت سيطرتي بشكل كامل، فهذا يعني ان النظام لا يمكن ان يصل اليها بأي شكل. اما السيطرة بشكل جزئي فمعناها ان النظام يستطيع استخدام المدفعية الثقيلة او الطيران، فيستعيد السيطرة عليها". وجدد النعيمي القول ان "البلد يحتاج بقوة الى مناطق عازلة والى تدخل دولي سريع على غرار التدخل في كوسوفو من اجل حقن الدماء".