القاهرة - مكتب الجزيرة - بيروت - واشنطن - باريس - وكالات: تعقد اللجنة الوزارية العربية اجتماعاً اليوم الأحد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة لتقييم التقرير النهائي لبعثة المراقبين العرب التي تم إيفادها إلى سوريا وسط مطالب بإرسال قوات عربية وتدويل الأزمة. وكان رئيس بعثة المراقبين الفريق محمد الدابي قد وصل إلى القاهرة في وقت سابق لعرض التقرير على الاجتماع، فيما وصل إلى القاهرة أيضاً رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام يجري خلالها عدة لقاءات مع عدد من المسئولين العرب لبحث التطورات الأخيرة في سوريا. وقالت مصادر عن المعارضة السورية تعتزم تقديم «تقرير مضاد» يكشف أوجه الاختلافات مع تقرير بعثة مراقبي الجامعة العربية الذي تتوقع المعارضة ألا يكشف كل شيء بسبب عدم تمكن المراقبين من الاضطلاع بمهمتهم على الوجه الأكمل. وتوقعت المصادر أن تقرر اللجنة الوزارية العربية التمديد لبعثة المراقبين ومضاعفة عددهم إلى نحو ثلاثمائة مراقب، مشيرة إلى أن الكثير من الدول العربية تحرص على فكرة تمديد عمل البعثة لإعطاء فرصة أخرى للمبادرة العربية لإنهاء العنف في سوريا. من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة أنها تدرس إمكانية إغلاق سفارة الولاياتالمتحدة في دمشق بسبب مخاوف أمنية متزايدة في ظل استمرار عمليات القمع للاحتجاجات في البلاد. وقالت الخارجية الأميركية في بيان: «نحن قلقون جديًا من تدهور الوضع الأمني في دمشق بما في ذلك (الهجومان) بالسيارات المفخخة مؤخرا، وعلى سلامة وأمن أعضاء سفارتنا». وكان انتحاريان هاجما بسيارتيهما مركزين لأجهزة الأمن في دمشق في 23 كانون الأول/ديسمبر الماضي ما أدى إلى مقتل 44 شخصا. وتسعى الولاياتالمتحدة إلى التأكد من معلومات حول اعتقال مواطن أميركي في سوريا, حسبما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند للصحافيين: «وردتنا المعلومات حول اعتقال محتمل للمواطن الأميركي عبد القادر الشعار في حلب بسوريا في الثامن من يناير». وأضافت «اتصلنا بالسلطات السورية وطلبنا تأكيد هذا الاعتقال»، من دون تقديم مزيد من المعلومات. إلى ذلك, أكدت صحيفة لوفيغارو الفرنسية مساء الجمعة أن مقتل الصحافي الفرنسي جيل جاكييه في 11 يناير في حمص وسط سوريا ناجم عن خطأ ارتكبه «الجيش السوري الحر»، في معلومات سرعان ما نفتها ممثلية هذا التشكيل العسكري السوري المنشق في باريس.قال مسؤول في المعارضة السورية في فرنسا لم تكشف الصحيفة عن هويته «إنه خطأ كبير من جانب المعارضين». كما نقلت لوفيغارو عن مسؤول في الجامعة العربية طلب أيضا عدم الكشف عن اسمه «بتنا نعلم أن هناك خطأ ارتكبه الجيش السوري الحر». وأعلنت ممثلية «الجيش السوري الحر» في باريس ردا على سؤال حول هذه الاتهامات «نفيها القاطع» لمعلومات صحيفة لوفيغارو، مجددة اتهام النظام السوري بالوقوف وراء مقتل الصحافي الفرنسي. وعلى الصعيد الميداني, قتل 23 شخصا على الأقل أمس السبت في محافظة إدلب السورية بالقرب من الحدود مع تركيا, حسبما ذكر ناشطون. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «عبوة ناسفة انفجرت بحافلة كانت تقل سجناء في محافظة ادلب ما أسفر عن مقتل 15 سجينا, فيما أفاد مصدر رسمي عن مقتل 14موقوفا وإصابة 26 آخرين و6 من عناصر الشرطة المرافقة. وقال المرصد: «ارتفع إلى 15 عدد الشهداء الذين قتلوا خلال انفجار عبوة ناسفة بحافلة كانت تقل مساجين على طريق ادلب قرية المسطومة» مشيرا إلى «عشرات الجرحى بعضهم في حالة حرجة». وفي هجوم منفصل, قال الناشط السوري أبو عمر: إن «تسعة أشخاص على الأقل معظمهم من القوات المنشقة عن الجيش السوري قتلوا في اشتباكات مع القوات الحكومية في إدلب. وفي منطقة الزبداني أعلن ماهر النعيمي المتحدث باسم الجيش السوري الحر أمس السبت أن هذا الجيش سينفذ «عمليات كر وفر» و»كمائن» للدفاع عن المدنيين في منطقة الزبداني الواقعة على بعد 45 كلم شمال غرب دمشق، والتي انسحب منها الجيش النظامي قبل أيام.