اعتقل الجيش الاسرائيلي امس نائباً عن حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني من بيته جنوب الضفة الغربية، حسبما صرح مدير مكتب رئيس المجلس لوكالة فرانس برس. وقال بهاء يوسف ان الجيش "اقتحم فجر اليوم (الجمعة) بيت النائب عن حركة حماس خالد طافش قرب مدينة بيت لحم واعتقله وصادر حاسوبه المحمول". واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي اعتقال النائب "للاشتباه بتورطه في نشاطات مع مجموعة ارهابية". وكان الجيش الاسرائيلي اعتقل الخميس رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك القيادي في حماس على احد الحواجز في قرية جبع بين رام الله والقدس اثناء توجهه الى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. ورداً على اعتقال الدويك طالب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية امس بوقف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ووقف التنسيق الأمني بينهما. وقال هنية، خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الشاطئ في غزة، إن "الكيان الصهيوني أصبح في موقف صعب، وسيشهد أياماً صعبة"، واصفاً اعتقال دويك بأنه "جريمة". وقال إن "دويك أعرفه جيدًا منذ كنا مبعدين معاُ في مرج الزهور (في لبنان)، هو رجل شامخ عظيم ويعرف ماذا يريد وحمل الأمانة ولا يزيده السجن إلا صلابة وقوة"، معتبراً أن "الرد على اعتقاله يكون بفتح أبواب (المجلس) التشريعي في الضفة، وعقد دورة برلمانية جديدة ووقف المفاوضات والتنسيق الأمني". وأضاف أن "الاحتلال ومن يدعمه في اعتقال الرموز ونواب التشريعي يظنون أن الاعتقال يؤذيهم (المعتقلين) ويكسر إرادتهم وإرادة حكومتهم وشعبهم"، معتيراً أن "ظنونهم مخطئة والإعتقال سيزيدهم صلابة وقوة وتمسكًا بمواقفهم الثابتة". وقال هنية إن عجلة المصالحة الوطنية تسير ببطء، معتبراً أن "هذا لا يصلح، لقد قدمنا وسنقدم ما بوسعنا من أجل تحقيقها، فأعدنا بيت (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس ونظرنا في قرارات لجنة الحريات، بالمقابل لم نر شيئاً في الضفة".