ساد ميدان التحرير امس الجمعة حالة من الهدوء وسط تواجد لعشرات المتظاهرين للمشاركة في فعاليات جمعة "حلم الشهيد" التي دعا إليها عدد من الائتلافات السياسية. وشهد ميدان التحرير والشوارع الجانبية له انسيابا مروريا وانتظاما في حركة السيارات، فضلا عن استمرار الحركة التجارية للمحال التجارية المؤدية إلى ميدان التحرير. وتواجد بالحديقة التي تتوسط ميدان التحرير عدد من خيام الاعتصام وأمام مجمع التحرير، والتي كانت قد تم نصبها عقب أحداث مجلس الوزراء، والتي اشتعلت منتصف ديسمبر الماضي. تضمنت فعاليات جمعة "حلم الشهيد " تنظيم عدد من القوى السياسية والحزبية والشبابية ظهر امس مسيرة بميدان التحرير للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة في إطار الذكرى الأولى لقيام ثورة 25 يناير وكانت الجبهة الحرة للتغيير السلمي وائتلاف شباب الثورة وحركة "كاذبون" و"لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" وشباب الأقباط ، نظموا أمس مسيرة بملابس الحداد السوداء انطلقت من عدد من ميادين وأحياء وشوارع القاهرة والجيزة الى قلب ميدان التحرير أمس في إطار ما أطلقوا عليه "جمعة حق الشهيد" ، التي سبقت ذكرى ثورة 25 يناير بخمسة أيام. وطالبت الائتلافات الثورية المشاركة في هذه الجمعة جميع المواطنين، بتلبية الدعوة استكمالا لمسيرة الثورة التي ترفع شعار "عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية" منذ 25 يناير من العام الماضي وحتى الآن. ودعا ائتلاف شباب الثورة إلى وضع الشارات السوداء الدالة على حالة الحداد على والمنازل والمحال التجارية ، والتوجه من خلال مسيرات بالملابس السوداء إلى كورنيش النيل القريب من الميدان لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ابتداء من أول يوم للثورة في 25 يناير الماضي ، مرورا بأحداث ماسبيرو وانتهاء بأحداث حريق المجمع العلمي ومجلس الوزراء. وعملت الجبهة الحرة للتغيير السلمي على الحشد لهذه الجمعة منذ بداية الأسبوع كنوع من الإعداد للاحتفال بذكرى الثورة يوم الأربعاء المقبل. فى الوقت نفسه نظمت حركة "كاذبون" مسيرة تندد بحكم المجلس العسكري فى ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية بضاحية مصر الجديدة ، شرق القاهرة بالقرب من منزل رئيس المجلس المشير حسين طنطاوي، تعرضت خلالها لهجمات من قبل أعضاء ائتلاف الأغلبية الصامتة ، لتعيد إلى الأذهان المسيرات التي كانت تخرج في وقت سابق من ميدان التحرير إلى العباسية، ومنها لوزارة الدفاع تنديدا بحكم العسكر.