أعلن معتصمون بميدان التحرير بوسط القاهرة رفضهم للقيادة الموحدة التي أعلن عنها يوم الأربعاء الماضي واعتبروا أن من أصدروا بيانا عن تشكيل جبهة موحدة من كافة الحركات الشبابية والقوى السياسية لا يمثلون المعتصمين ولا يتحدثون باسمهم وهو الأمر الذي يزيد من حدة المشهد داخل الميدان، حيث إن غياب قيادة موحدة للمتظاهرين يضعف موقفهم من ناحية، ويصعب من عملية الحوار الوطني من أجل انتقال سلمي للسلطة في البلاد. وأصدر معتصمون أمس الخميس بيانا ثان أعلنوا فيه عدم تفويضهم أواختيارهم لأي قيادة موحدة، نافين ما أعلنته بعض الصحف في هذا الصدد، واستنكر المعتصمون محاولات بعض الأحزاب والنشطاء السياسيين والحركات، فرض أنفسهم كقادة للميدان رغم أن أعدادهم جميعا لا تتجاوز العشرات، رافضين ادعاءات بالتفويض أوالاختيار من قبل أي ائتلاف أو مجلس أو إطار، وناشد البيان الإعلام عدم الالتفات لمثل هذه المحاولات التي وصفوها ب»غير الأخلاقية والانتهازية والتوظيف السياسي المرفوض لثورة المصريين»، وأعلن عن اعتزام المعتصمين عمل قائمة سوداء لأي حزب أو حركة أوناشط يحاول القفز على ثورة المصريين. وكانت عناصر من نشطاء الحركات والأحزاب شكلوا ما يسمى ب «ائتلاف شباب ثورة 25 يناير»، و»لجان ثورة 25 يناير» يشار إلى أن مجموعة من الشباب المعتصم في ميدان التحرير قد أعلنوا الأربعاء أنه تشكل تحالف موحد يعلن رؤية ومطالب موحدة من كل المجموعات الشبابية، التي كانت الشرارة في الدعوة ليومي 25 و28 يناير المنصرم.