أكد رئيس مجلس الغرف السعودية ونائب رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي في كلمته أمام حفل افتتاح فعاليات الدورة الرابعة لرجال الأعمال العرب والصينيين الذي اختتم أمس الأول بالشارقة، أهمية العلاقات العربية الصينية وتطلعاتهم كقطاع أعمال عربي لمستقبل العلاقات الاقتصادية بينهما لما تمثلانه من ثقل رئيسي على الساحة الاقتصادية الدولية، خصوصًا في حال تم توظيف الإمكانات الكبيرة المتاحة، لا سيما في ظل التطورات على الصعيد الإقليمي والاقتصاد العالمي، والتي من المؤمل أن ينتج عنها توجهات جديدة يتم التركيز فيها على الاقتصاد والتنمية وتوفير فرص العمل وخفض الفقر ورفع مستوى الشفافية كمتطلبات أساسية للنهوض بالاقتصاد العربي. وانطلق المؤتمر الذي ينظم بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ووزارة الخارجية في دولة الإمارات، واتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في البلاد العربية يوم الأربعاء الماضي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة بحضور رئيس مجلس الدولة الصيني بمشاركة ما يزيد على 800 مشارك من مختلف دول الوطن العربي وجمهورية الصين. وقال المبطي بأن القطاع الخاص العربي يتابع بكل الإعجاب معدلات النمو المتسارعة التي يحققها الاقتصاد الصيني مما يتوقع معه أن تصبح الصين أحد أركان القوة القادمة التي ستؤثر على العالم والحضارة البشرية، مفيدًا بأن الصين بعد أربعة أعوام تتجاوز التوقعات لتحتل المركز الاقتصادي الثاني عالميا بعد الولاياتالمتحدة وقبل اليابان وألمانيا، ويعول عليها كثيراً في استعادة انتعاش الاقتصاد العالمي والمساهمة في حل كثير من الأزمات، مؤكدًا بأن هذا التقدم يعني الكثير لاتحاد الغرف العربية وللقطاع الخاص العربي عموما لما يمثله من نموذج يمكن الاستفادة منه في بناء الاقتصادات العربية ونماذج التنمية في المرحلة المقبلة. ودعا إلى ضرورة العمل على تمتين العلاقات الاقتصادية المشتركة على كل المستويات، الاستثمارية والتجارية والمالية والتكنولوجية، والانتقال بهذه العلاقات إلى حيث يجب أن تكون، مدعومة بالكثير من ركائز التعاون بين الدول وعلى رأسهما متانة العلاقات السياسة ودعم الصين لمختلف القضايا العربية، كما أن الدراسات العلمية باتت تؤكد أن استيراد الصين للنفط من دول الخليج العربي سيبلغ عام 2025م ثلاثة أضعاف ما ستستورده الولاياتالمتحدة من هذه المنطقة ما سيكون مدخلاً مهما من مداخل التكامل، يضاف لذلك بقاء الدول العربية والصين في منأى عن الانعكاسات المباشرة للأزمتين الاقتصادية والمالية العالميتين، واستمرار المجموعتين في تحقيق معدلات نمو جيدة. ونوه المبطي في تصريحات ل»الرياض» على هامش المؤتمر بالعلاقات الاقتصادية التي تربط المملكة والصين، وقال إن حجم التبادلات التجارية حقق قفزة نوعية وصلت لنحو 52 مليار دولار، كما يلعب مجلس الأعمال السعودي الصيني دورًا مهمًا في تعزيز وتوطيد العلاقات التجارية، يساند ذلك قناعة قيادتي البلدين بأهمية الشراكة بينهما، وتشجيع القطاع الخاص لبحث المزيد من الشراكة وإقامة المشاريع المشتركة، وتشجيع وجود الشركات في البلدين، موضحا أن الصين باتت الشريك الثاني للسعودية، في الوقت الذي أصبحت المملكة الشريك الأول للصين في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا. وأوضح بأن المؤتمر خلص إلى ضرورة التعاون في مجالات المواصفات والمقاييس وضبط الجودة وتشجيع الإسراع بالمفاوضات بشأن إقامة منطقة التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة في أسرع وقت ممكن لتسهيل تنقل السلع بين الجانبين وتوفير مزيد من الفرص التجارية للشركات لدى الجانبين.