الدمام - ماضي السهلي فرضت الموهبة الشعرية لكل من الشاعرة الراحلة مستورة الأحمدي وزميلتها الشاعرة "معتزة" في تسجيل أول حضور للشعر النسائي ضمن لوحة شرف أوبريت الجنادرية، فأتى اختيارهما من بين الكثيرات من الشاعرات كتتويج لهذه الموهبة وتأكيداً لعلو المستوى الشعري الذي يمتلكانه. الشاعرة مستورة الأحمدي الملقبة ب(وله) كان لها العديد من المشاركات الشعرية في وسائل الإعلام المختلفة وفي ساحة الشعر الشعبي، وعرفت بإمكانياتها الشعرية المميزة والتي رسمت بها ملامح شاعرة تتفنن في كل مذاهب الشعر، ولعل مشاركتها الأبرز في ظهورها من خلال برنامج (شاعر المليون) في النسخة الرابعة، كما شاركت في عدة أمسيات شعرية ولها قصائد بالفصحى والنبطي وما يسمى بالشعر الحديث شعر التفعيلة، ومن أبرز ما كتبت قصيدة (يمّه) ومنها: وأسابق الذكرى لطيفك وأناجيه.. وأنام بين يديه وأصحى وأضمه أشكي وحرفي دمع عيني يباريه.. من جرح قلب أهدر الحظ دمه أبدي لعينك ما عن الناس أخفيه.. وأنسى بعطفك سقم قلبي وغمه أما الشاعرة نجلاء جمال المحيا (معتزة) فهي حديثة الظهور على الساحة الشعرية وعرفت بأعمالها الغنائية اللافتة، والتي أوصلتها لسماء النجومية في وقت قصير، لما تمتلكه من لغة سهلة وعميقة، ومن أهم تعاوناتها الفنية؛ أغنية "سم وعسل" غناء أصالة نصري وألحان ليل، أغنية "دام ما همك" غناء راشد الفارس وألحان ياسر أبو علي، "يا حبي له" غناء محمد الزيلعي وألحان ياسر أبو علي، وأغنية نادي الهلال "الموج الأزرق" غناء راشد الفارس وألحان ناصر الصالح، وغيرها الكثير مما قدمته كأعمال خاصة مع فنانين كثيرين منهم محمد عبده ونبيل شعيل وراشد الفارس وخالد سليم ويارا ورابح صقر وإبراهيم الحكمي. هذا وتأتي مشاركة الشاعرتين كتتويج لمسيرتهما المتميزة، إلى جانب أنه انتصار للمرأة السعودية التي سيصبح صوتها مسموعاً في منبر الجنادرية وعبر مناسباتها الأبرز "الأوبريت الغنائي"، وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من الآن في حفل افتتاح المهرجان ليلة الاربعاء الموافق 16-3-1433 ه.