استبعد وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية أن يكون تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وراء عملية اختطاف محافظ ولاية إليزي الجزائرية جنوب شرق البلاد، واصفًا من قاموا بها "بالهواة" الذين لا علاقة لهم بالإرهاب. وقال ولد قابلية في تصريح أدلى به أمام نواب البرلمان الجزائري نشر أمس "إن عملية الاختطاف التي قام بها ثلاثة أشخاص غير محترفين لم يخططوا لعمليتهم، وإنهم اغتنموا الفرصة (خلال زيارته للمنطقة التي اختطف فيها) وأوقفوه" معتبرًا أنهم لم يقدروا حجم الموقف وخطورة العملية. وأوضح الوزير أن مطاردة قوات الأمن لهم دفعتهم إلى الفرار نحو ليبيا. وقال ''إن القضية محلية وليس لها علاقة بإرهاب الساحل''. وحول ما إذا كانت ستتم معاقبة المحافظ على خلفية عدم احترامه الإجراءات الأمنية في تنقلاته، قال ولد قابلية ''إن الوالي تحمّل مسؤولياته لمحاولة إيجاد حلول للاحتجاجات التي تشهدها المنطقة على خلفية سجن بعض من أبنائها في قضية تهريب أسلحة...لقد توجه إلى مكان كان يعتقد أنه يتوفر فيه على الأمان...وسبق للوالي التنقل إلى المنطقة عدة مرات ويزور المنطقة كل أسبوع ولم يأخذ احتياطات''. وكان تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" أعلن مسؤوليته عن اختطاف محافظ ولاية إليزي ،مؤكدا أن العملية تدخل في إطار ما أسماه "الانتفاضة الأبيّة لأهلنا في الدبداب" في إشارة إلى البلدة الجزائرية الحدودية مع ليبيا التي شهدت احتجاجات ضد حبس بعض الأشخاص بتهمة الاتجار بالأسلحة ودعم الجماعات المسلحة.